قالت صحيفة «صنداي تلغراف» الاحد (19|10) ان الحكومة البريطانية بصدد شن حملة ضد جماعة الاخوان المسلمين قريبا في المملكة المتحدة والمؤسسات القريبة من الجماعة. وتحدثت الصحيفة عن أن الحملة ستطال شبكة تضم أكثر من 60 مؤسسة خيرية ومراكز دراسات ومحطات تلفزيونية تعمل في لندن وتتهم بأنها تبث افكارا تروج للإرهاب.
وكشفت الصحيفة البريطانية عن معلومات خلص لها التحقيق الذي أمر رئيس الوزراء البريطاني بإجرائه في بريطانيا في أنشطة الإخوان المسلمين في البلاد إلى أن الاخوان لهم 3 قواعد رئيسية في العالم هي لندن واسطنبول والدوحة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أصدر أمراً في شهر نيسان/أبريل الماضي لفتح تحقيق بشأن أنشطة الاخوان المسلمين، وما اذا كان يمكن إدراجها في إطار الأعمال الارهابية، اضافة الى التحقيق في اجتماعات الاخوان المصريين التي تجري في لندن وما اذا كان لها أية علاقة بما يحدث في مصر، أو تمثل تورطاً في أعمال إرهابية، الا ان التقرير الذي كان من المتوقع صدوره في تموز/ يوليو الماضي تأخر.
وقالت الصحيفة البريطانية إن حكومة كاميرون ستقوم بعدة إجراءات في القريب العاجل ضد الجماعة، وستقوم الحكومة بمنع الدعاة المرتبطين بالإخوان او بقطر وتركيا من دخول البلاد، كما ستقوم بالتحقيق مع عدد من المؤسسات الخيرية المتهمة بارتباطها بجماعة الاخوان، اضافة الى التحقيق في ارتباط الاخوان بجماعات جهادية في مناطق الصراع في الشرق الاوسط مثل العراق وسوريا.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر وصفتها بال"مطلعة" إن السعودية والإمارات تبذلان جهوداً حثيثة من أجل التأثير في التحقيقات التي تجريها بريطانيا بشأن الإخوان، لضمان أن تنتهي هذه التحقيقات إلى تجريم الجماعة وتثبيت تهمة الارهاب للوصول إلى حظر الجماعة في المملكة المتحدة.