أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ضرورة العمل من أجل ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش، ورفض التطرف وازدراء الإنسان بسبب الاختلاف في الدين أو المذهب أو العرق.
جاء ذلك في تدوينة لسموه عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس (تويتر سابقا)"، بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لجريمة تنظيم الدولة بحق الإيزيديين وغيرهم في سنجار العراق في 3 أغسطس عام 2014.
وقال سموه: "الذكرى التاسعة للجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الإيزيديين وغيرهم في سنجار العراق في 3 أغسطس عام 2014 مناسبة أليمة تذكّر العالم كله بأهمية العمل من أجل ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش، ورفض التطرف وازدراء الإنسان بسبب الاختلاف في الدين أو المذهب أو العرق".
يشار إلى أنه في الثالث من أغسطس عام 2014 ارتكب تنظيم الدولة "داعش" إحدى أبشع جرائمه في العراق حين اقتحم مئات من مسلحيه بلدة سنجار الشمالية وأعدم مئات من الرجال والشباب وخطف آلاف النساء والفتيات، بينهم أطفال ما زال أكثر من 3 آلاف منهم مجهولي المصير حتى الآن.
وتسبب العنف الذي مارسه التنظيم على هذه الأقلية بتشريد أكثر من 350 ألف شخص إلى مخيمات النزوح واللجوء في العراق وخارجه.
وكان مجلس النواب العراقي قد أقر في مارس 2021 قانون الناجيات الأيزيديات من قبضة تنظيم الدولة، حيث اعتبر ما تعرضن له على يد التنظيم جرائم "إبادة جماعية" ونص على عدم إدراج مرتكبي "الاختطاف والأسر" ضدهن في أي "عفو عام أو خاص".
والإيزيديون هم أتباع "ديانة" ذات جذور قديمة وجميع أبنائها من الأكراد ويعيش معظمهم حول الموصل وسنجار في العراق، وهناك أيضًا مجموعات في سوريا، تركيا وإيران وجورجيا وأرمينيا فيما يُقدّر العدد الإجمالي لليزيديّين بحوالي 800 الف إلى مليون.
وتعتبر الثقافة الإيزيدية ثقافة كردية ويتحدّث معظمهم اللغة الكردية "الكورمانجي" فيما يتحدث القليل منهم أيضًا العربية نظرًا لقربهم وعيشهم في ظلّ دول عربية مثل العراق وسوريا.