حدد ذوو طلبة على "قروبات" أولياء الأمور بمواقع التواصل الاجتماعي، 10 مطالب تشكل تحديات تعليمية في المدارس الخاصة، يجب التفكير في حلول جدية لها وتنفيذها مع انطلاق العام الأكاديمي الجديد، بما ينعكس بشكل إيجابي على مستوى الطلبة والمخرجات التعليمية.
وشملت المطالب محاربة الدروس الخصوصية، وتوفير عدد أكبر من الحفلات المدرسية لاختصار زمن الرحلة من وإلى المدرسة، وتطوير حصص التربية الرياضية لمحاربة السمنة بين الطلبة، وتوفير تدريب متقدم للمعلمين لرفع كفاءتهم، وتحديد مصادر تعلم واضحة بدلاً من الاعتماد كلياً على شبكة الإنترنت للبحث عن المعلومات.
وشدد أولياء الأمور على ضرورة تشديد الرقابة لمنع المدارس من تحصيل أموال خارج إطار الرسوم الدراسية المعتمدة، وتقليل الواجبات المدرسية والمشاريع، ووضع حلول لوزن الشنطة المدرسية، وإعادة تفعيل مجالس الآباء في المدارس، بالإضافة إلى التدقيق في معايير تعيين المعلمين الأجانب، وفقاً لصحيفة "الإمارات اليوم".
وأكد ذوو طلبة (محمد طايع، ومجدي كمال، وأبانوب سعد)، على ضرورة محاربة الدروس الخصوصية ووضع عقوبات لمزاوليها سواء من المعلمين أو من أشخاص من خارج المهنة، مشيرين إلى أن خطر الدروس الخصوصية لا يتمثل في التكاليف المادية بقدر ما يزرعه في الطلبة من اتكالية والشعور الدائم بأن لديه من يقوم بأداء الواجبات عنه، خصوصاً الأطفال في المراحل التعليمية الأولى.
فيما اهتمت أمهات طلبة (نجوى حسن، ومادلين شوقي، وبسنت أحمد)، في النقاشات، بمواعيد حافلات النقل المدرسي التي تقل عدداً كبيراً من الطلاب، وما يترتب على ذلك من طول زمن الرحلة المستغرقة لنقلهم جميعاً من منازلهم حتى الوصول إلى المدرسة، مشيرات إلى أن الطلاب يغادرون منازلهم قبل موعد المدرسة بأكثر من ساعة ونصف الساعة، ويعودون بعد نهاية اليوم الدراسي بنحو ساعتين، بسبب رفض المدارس زيادة حافلاتها المدرسية واستخدام حافلة واحدة في توصيل الطلبة لأكثر من منطقة سكنية، ما يضاعف زمن الرحلة.
ودعا ذوو طلبة (محمد جلال، وفريدة محمد، وهيام عبدالله)، إلى إلزام المدارس بتحديد مصادر تعلم واضحة، وتطبيق استراتيجيات تعليمية أكثر فاعلية في مساعدة الأطفال على تعلم القراءة ودعم مهاراتهم اللغوية وتنميتها، محذرين من أن اعتماد المدارس الخاصة الزائد على وسائل التعليم الذكي وإتاحة الدروس والواجبات على منصاتها، أدى إلى تراجع مستوى الطلبة في القراءة والكتابة.
كما طالب ذوو طلبة (محمد عبدالحميد، ورانيا خالد، وآية عبدالناصر)، بتخفيف وزن الحقيبة المدرسية، وعدم إلزام أبنائهم بإحضار الكتب المنهجية التي لا تدرّس يومياً في الفصل المدرسي، مشيرين إلى أن بعض أبنائهم أصيبوا بآلام في الكتفين والظهر أثرت سلباً في قوامهم البدني، وطالبوا بتوفير خزائن خاصة للطلاب داخل الفصول المدرسية لتخفيف وزن حقائبهم التي تمثل عبئاً كبيراً على أبدانهم الضعيفة.
وشدد ذوو طلبة (مي محمد، وعمر رمضان، وغادة وائل)، على أهمية تطوير حصص التربية الرياضية وزيادة نصابها في جدول الحصص الأسبوعي لمحاربة السمنة المنتشرة بين طلبة المدارس، مع تنفيذ برامج وقاية من السمنة بين طلبة المدارس بطريقة علمية، ومنع بيع الأغذية ذات المحتوى العالي من السكريات والأملاح والدهون في المقاصف المدرسية.
وتضمنت مطالب ذوي الطلبة أهمية النظر إلى معايير استقطاب المعلمين الأجانب من الخارج، ومدى كفاءتهم لتعليم الطلاب في المدارس الخاصة، وضرورة توعيتهم بعادات وتقاليد المجتمع سواء في الزي أو أسلوب الحديث، والمفردات الممنوع استخدامها مع الطلبة، بالإضافة إلى الموضوعات المطروحة للنقاش داخل الصفوف الدراسية، كما طالبوا بتشديد الرقابة على المدارس ومنعها من تحصيل رسوم إضافية تحت بنود مختلفة، متهمين هذه المدارس بالتحايل عن طريق أبواب خلفية لتحصيل رسوم خارج إطار الرسوم الدراسية المعتمدة، وذلك برفع أسعار الزي المدرسي، ووسائل النقل بحجة زيادة الكلفة، والقرطاسية، وإلزام الطلبة بشراء أدوات التنظيف وبعض الأدوات اللازمة للصف مثل أوراق الطباعة والأقلام الملونة ومنظفات السبورة، وغيرها.
وشددوا على أهمية إلزام المدارس بتنظيم فعاليات لذوي الطلبة لفتح نقاشات واضحة وصريحة حول العملية التعليمية ودراسة آراء ذوي الطلبة وتصوراتهم بجدية وأخذها في الاعتبار في الخطط الأكاديمية، خصوصاً بعد أن تحولت مجالس الآباء في المدارس إلى مجرد ديكور لا يتم اجتماعها أو الأخذ بمشورتها في أي جانب من جوانب العملية التعليمية داخل المدرسة.
وطالبوا بإلزام المدارس بتوفير برامج تدريب متطورة للمعلمين لصقل مهاراتهم وخبراتهم في قطاع التعليم، وإطلاعهم على كل ما هو جديد ومتطور في هذا المجال، بهدف الارتقاء بمستوى التعليم وتحسين أداء الطلبة وتعزيز المخرجات التعليمية لهم.