كشفت دولة قطر عن انفتاحها على أي طلب رسمي لتقريب وجهات النظر بين كل من الجزائر والمغرب، ورأب الصدع بين البلدين.
وخلال الإحاطة الأسبوعية لمستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ماجد الأنصاري أمس الثلاثاء، تحدث عن تلقي أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وطرحت صحيفة "القدس العربي" سؤالاً عما إن كانت الرسائل المتبادلة بين الدوحة والجزائر والرباط تعني محاولات قطرية لإنهاء أزمة البلدين، رد الأنصاري بقوله: إن "قطر ملتزمة بأي دور يطلب منها أو يمكنها تحقيقه في إطار هذه الرؤية المتعلقة بالمنطقة".
وأضاف: "العلاقات العربية البينية يجب أن يكون عنوانها الرئيس التفاهم المشترك، حيث إن الدوحة ملتزمة بذلك وتعمل على ذلك".
وأوضح أن "الرسائل بين الدوحة والجزائر التي تمت الإشارة إليها تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ولا شك أن رأب الصدع بين الأشقاء يمثل اهتماماً رئيسياً لدولة قطر".
وتابع: "دولة قطر مؤمنة بحل الخلافات بالطرق السلمية، خصوصاً أن المنطقة مثقلة بالأزمات".
والخميس الماضي، تلقى أمير دولة قطر رسالة خطية من الرئيس الجزائري حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، التقى عميروش ركح القائم بأعمال سفارة الجزائر لدى قطر، وتسلم رسالة رئيس الجزائر لأمير البلاد، التي تتصل بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها.
ومنتصف يوليو الماضي، زار الرئيس الجزائري الدوحة، وعقد مباحثات ثنائية مع أمير دولة قطر، تناولت العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، كما بحثا تطورات المنطقة.
وتمر العلاقات بين الجزائر والمغرب بواحدة من أسوأ مراحلها، بعد أن قررت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، في أغسطس 2021، من جراء ما وصفتها بـ"الأعمال العدائية" للمملكة المغربية، وبـ"الاستفزاز الذي بلغ ذروته".