بحث رئيس البرلمان الجزائري إبراهيم بوغالي يوم الإثنين، مع رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين بما فيها البعد الاقتصادي.

وجاء في بيان للبرلمان الجزائري، نشر على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن بوغالي أجرى مباحثات "معمقة" مع قاليباف، الذي خصه باستقبال، في اليوم الثاني من زيارته إلى طهران، والتي تدوم 5 أيام.

وعقد الطرفان محادثات تناولت التعاون بين البلدين، كما استعرضا عددا من القضايا الراهنة، وفقا لوكالة "الأناضول".

وأبرز بوغالي خلال اللقاء، الأهمية التي تكتسبها علاقات التعاون البرلماني، موضحا دورها الهام في خدمة "التوجهات الاقتصادية للبلدين".

وأشار أيضا إلى اهتمام بلاده، بتنويع الشراكات وخلق مناخ محفز للأعمال، لا سيما بعد دخول قانون الجديد للاستثمار حيز العمل، الرامي لبناء اقتصاد قوي ومستدام ومستقل عن عوائد المحروقات، وفقا للبيان.

وعلى صعيد آخر، لفت البيان إلى تأكيد بوغالي على ضرورة تفعيل الحضور الدولي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (مقره طهران).

وشدد على أن تفعيل حضور الاتحاد من شأنه "إيصال صوت الدول الأعضاء، والدفاع بشكل ملموس وحاسم عن قضايا الأمة والتصدي لأي محاولات استفزاز تطال مقدساتها".

وفي السياق، جدد بوغالي التذكير بحرص الجزائر على "حل الأزمات سلميا، بطرق تنبذ العنف والتدخلات الخارجية".

من جانبه، أثنى قاليباف على أهمية هذه الزيارة، في "إرساء" أسس إضافية للتعاون الثنائي بين بلاده والجزائر.

وأعرب عن أهمية التنسيق بين البلدين داخل اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

كما اقترح عقد لقاء افتراضي بين دول الأعضاء في الاتحاد، لبحث "كيفية الرد بشكل مناسب على الإساءة لمقدسات المسلمين التي باتت تتكرر بشكل مقلق في الأيام الأخيرة"، في إشارة إلى عمليات الحرق المتكررة للمصحف الشريف، بكل من السويد والدنمارك من قبل متطرفين.

وفي وقت لاحق الاثنين، استقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مقر الوزارة بالعاصمة طهران، رئيس البرلمان الجزائري.

وأفاد بيان للبرلمان الجزائري بأن "المحادثات بين الطرفين تم التطرق خلالها إلى العلاقات بين البلدين خاصة ما شهدته مؤخرا، من حركية دبلوماسية كانت آخرها زيارة وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف إلى إيران".

وأشار عبد اللهيان، خلال اللقاء، إلى أن المباحثات التي أجراها مع نظيره الجزائري خلال الزيارة التي تمت الشهر الماضي، شملت التأكيد على ضرورة ترقية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

من جانبه، أشار بوغالي إلى التحول الذي تشهده بلاده والتوجهات الجديدة للاقتصاد والاستثمار في القطاعات التي يمكن التعاون فيها لتكون بمستوى العلاقات بين البلدين.

وفي وقت سابق من اليوم، زار بوغالي مقر الأمانة العامة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد.

ويعد بوغالي أول رئيس دوري يزور مقر الأمانة العامة للاتحاد، وكان في استقباله أمينه العام، محمد قريشي نياس، وفقا للمصدر ذاته.

والأحد، بدأ بوغالي زيارة إلى إيران، على رأس وفد رفيع المستوى، تلبية لدعوة رسمية وجهها له رئيس مجلس الشورى الإيراني.