تفاعلت المواطنة الإماراتية عواطف الريس، زوجة معتقل الرأي عبدالسلام درويش، مع احتفال الإماراتيين بـ"يوم المرأة الإماراتية"، بنشر تدوينة على موقع "إكس" (تويتر سابقاً)، ذكّرت فيها بمعاناة قريبات معتقلي الرأي القابعين في سجون أبوظبي منذ أكثر من عقد.
واحتفل الإماراتيون أمس الإثنين بيوم المرأة الإماراتية، والذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، ويهدف للاحتفاء بدور المرأة الإماراتية وإبراز دورها الفعال في جميع مجالات الحياة السياسية والتنموية.
وقالت الريس اليوم الثلاثاء: "في يوم المرأة الإماراتية نذكر حكومة الإمارات بأمهات وزوجات وبنات أحرار الإمارات انتهكت حقوقهن المدنية والإنسانية وحرمن من التواصل بأبنائهن وأزواجهن وآبائهن من معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان المنتهية أحكامهم". متسائلة: "متى سترد مظالمهن وحقوقهن، ويفرج عن معتقليهن ويلم شملهن بهم؟".
وجاءت تدوينة الرئيس رداً على تدوينة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي، هنأ فيها بيوم المرأة الإماراتية.
وأمس الإثنين، دعا حقوقيون إلى إنهاء معاناة معتقلتي الرأي في سجون أبوظبي: أمينة العبدولي، ومريم البلوشي، واللتان تقبعان في سجون أبوظبي منذ أكثر من سبع سنوات.
كما دعوا إلى إيقاف الانتهاكات والإجراءات الانتقامية التي أصدرتها أبوظبي ضد أقارب بعض معتقلي الرأي، من خلال سحب جنسياتهم الإماراتية وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
وتمثل "عواطف الريس" وأبناؤها نموذجاً لذلك، حيث أسقطت السلطات الجنسية عنها وعن أولادها، وحرمتهم من خدمات الدولة، انتقاماً من زوجها عبدالسلام درويش المعتقل منذ 24 يوليو 2012، ولا يزال في السجن رغم انتهاء محكوميته.
واضطرت "الريس" وأبناؤها، عدا إحدى بناتها، على مغادرة البلاد في 2016 في رحلة علاجية إلى الولايات المتحدة. وخلال تواجدهم هناك أبلغتهم السلطات بسحب جنسياتهم، وطلبت منهم تسليم الجوازات والوثائق الثبوتية.
وطلبت السلطات من ابنة درويش، وهي الوحيدة التي بقيت في الإمارات، الذهاب إلى مكتب الجوازات وتسليم جوازها، وعندما رفضت ذلك، صادرت هويتها سنة 2017، أثناء ذهابها لزيارة والدها في السجن، ومُنعت من السفر كي لا تنضم للعائلة في واشنطن، كما لم تعد قادرة على زيارة والدها في السجن بعد سحب هويتها.