قال رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، إن مصر لا تنوي تقديم مساعدة عسكرية مباشرة للولايات المتحدة في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا حتى إن كان القصف الجوي الأمريكي غير كاف لهزيمة التنظيم.
لكن محلب ترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية عمل عسكري مصري ضد التنظيم إذا هدد الدول العربية الخليجية الحليفة للقاهرة.
وبدا محلب مرنًا في مسألة التدخل المصري إذا تعلق الأمر بأمن حليفي القاهرة المنتجين للنفط السعودية والإمارات العربية المتحدة، باعتبار أن الدولتين قدمتا مليارات الدولارات لمصر. وشدد محلب على أن مصر لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، لكنه قال:" إن أمن الخليج هو أمن مصر وإن أمن مصر هو أمن الخليج" على حد تعبيره.
وسئل إن كانت بلاده ستتدخل إذا قالت لها السعودية والإمارات إن تنظيم الدولة الإسلامية يهدد أمنهما فقال “لكل مقام مقال. لا نسبق الأحداث”. وهو ما اعتبره مراقبون، لا يظهر الحزم المطلوب في حفظ أمن الخليج كما يجب، فبالقدر الذي يعبر هذا التصريح عن استعداد نظام السيسي للمساهمة في حماية أمن الخليج فهو يعبر عن تردد أيضا.
ولم يظهر محلب حقيقية الموقف المصري، إن كان التهديد إيرانيا أو من جانب حلفاء طهران مثل الحوثيين.