استقبل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، مساء الإثنين وزير الدفاع القطري، اللواء حمد بن علي العطية.
وبحسب وكالة الأناضول للأنباء؛ فإن اللقاء بين أردوغان والمسؤول القطري جرى بعيدا عن وسائل الإعلام، حيث استقبله الرئيس أردوغان في قصر "تشانقايا" الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية.
وفي السياق ذاته استقبل الشيخ عبد الله بن ناصر رئيس مجلس الوزراء القطري، ووزير الداخلية، ظهر اليوم الجنرال عبد الله آتاي، قائد الدرك العام في تركيا والوفد المرافق له.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن اللقاء كان لاستعراض العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، مشيرة إلى أن زيارة قائد الدرك التركي لقطر تأتي في إطار مشاركته في الدورة العاشرة لمعرض الأمن والسلامة “ميليبول قطر 2014″، الذي افتتحه رئيس وزراء قطر اليوم ويستمر ثلاثة أيام.
وكان بولنت أرينتش نائب رئيس الحكومة التركية، قد أكد في تصريحات سابقة أن "العلاقات التركية القطرية ستكون أقوى، ونموذجا يحتذى به في المستقبل"، مشيرا إلى أنهم سيبذلون جهودا لتعزيز تلك العلاقات بالشكل الذي يليق بالبلدين.
وأوضح أن حجم العلاقات التجارية مع قطر بلغ ما يقرب من 700 مليون دولار، مشيرا إلى أن الميزة التي تتمتع بها قطر هي وجود رجال أعمال أتراك ومقاولين ومستثمرين يقومون بأعمال كبيرة.
وأكد أن هناك علاقات صداقة قديمة موغلة في القدم تربط بين البلدين ثقافيا وعقائديا، وأن تركيا حريصة على التعاون كدولتين شقيقتين صديقتين في المجالين السياسي والاقتصادي، وفي العديد من الموضوعات الأخرى التي تهم المنطقة والعالم أجمع، مشيرا إلى أن شركات تركية من كبرى الشركات العالمية أخذوا على عاتقهم تنفيذ عدد من مشروعات البنى التحتية وشبكات المواصلات بقيمة تبلغ 13.5 مليار دولار.
وكانت المواقف التركية القطرية قد شهدت تقاربا في بعض القضايا الإقليمية، حيث إن تركيا وقطر كانتا من أكثر دول المنطقة رفضا للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة المحتل، حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتبر في تصريحات صحفية له أن كل دول العالم تتضامن معه في حربه ضد غزة عدا "قطر وتركيا وإيران".
كما أن قطر وتركيا كانت لهما مواقف رافضة للانتهاكات التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة ضد معارضي الانقلاب العسكري في مصر، وأعلنا رفضهما لعزل المؤسسة العسكرية للرئيس الشرعي لمصر الدكتور محمد مرسي.