وصل وفد سعودي رفيع اليوم الثلاثاء، إلى الضفة الغربية، برئاسة السفير الجديد نايف بن بندر السديري، الذي سلم أوراق اعتماده إلى الرئيس محمود عباس أبو مازن.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى منذ توقيع اتفاقية أوسلو بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين عام 1993، التي سمحت بإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية. وتأتي الزيارة فيما تقود واشنطن محادثات لتطبيع العلاقات بين الاحتلال والسعودية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن الرئيس عباس "تقبل أوراق اعتماد سفير السعودية، نايف بن بندر السديري، سفيرا فوق العادة، مفوضا غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلا عاما في مدينة القدس".
ونقلت عن الرئيس الفلسطيني قوله، إن "هذه الخطوة ستسهم في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين".
كما رحب عباس بالسفير السعودي، وأشاد بزيارته واصفا إياها بـ "المهمة".
بدوره، قال السفير السديري، إنه أكد على العلاقة الوثيقة التي تربط السعودية وفلسطين.
وأضاف: "هذه الزيارة ستكون فاتحة لتعزيز المزيد من العلاقات في جميع المجالات"، ولفت إلى أن "مواقف السعودية ثابتة وداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
ووصل السديري وهو أول سفير للسعودية لدى فلسطين، إلى الضفة الغربية عبر معبر "الكرامة" (اللنبي) قادما من الأردن في زيارة رسمية.
وتستمر زيارة السفير والوفد المرافق حتى الأربعاء، بحسب بيان سابق لوزارة الخارجية الفلسطينية.
وقال السديري في تصريحات للصحفيين في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية، إن "السعودية لديها اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية وحلها على أساس الشرعية الدولية".
وأضاف: "نعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
ولفت السديري إلى أن "أي عملية سلام ستكون مبادرة السلام العربية ركنها الأساسي".
وفي 13 أغسطس الماضي، أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، بأن المملكة عينت السديري سفيرا فوق العادة مفوضا غير مقيم لدى فلسطين وقنصلا عاما بمدينة القدس.
وذكرت الوكالة آنذاك أن السديري وهو أيضا سفير السعودية لدى الأردن، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى مجدي الخالدي مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، خلال مراسم أقيمت في مقر سفارة فلسطين بالعاصمة الأردنية عمان.