شددت أبوظبي على ضرورة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفوا ضمن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يوم السبت.
جاء ذلك في تصريح صحفي للسفيرة لانا نسيبة -الممثلة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة- خارج قاعة مجلس الأمن الدولي.
وأمس الأحد، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا حول الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية.
وقالت نسيبة، وهي إماراتية من أصل فلسطيني، إن الوضع خطير وإن أعضاء المجلس يشعرون بالقلق البالغ. وأكدت أهمية أن يستخدم الأعضاء القنوات الدولية وكذلك الثنائية للدعوة إلى الهدوء وتهدئة التصعيد بالتركيز على حماية المدنيين على الجانبين، وفقاً لبيان نشره موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأضافت: "الجميع يتفهم أن الوضع يثير القلق البالغ وأن حماية المدنيين أولوية وضرورة إطلاق سراح الرهائن بدون شروط. من الجلي أن الكثيرين من أعضاء المجلس يؤمنون بأن فتح الأفق السياسي في المستقبل، الذي يؤدي إلى تطبيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل هذا الصراع".
وقالت نسيبة إن أعضاء المجلس يشعرون أيضا بالقلق بشأن احتمال توسع نطاق التوترات إقليميا، مشددة على ضرورة فعل كل ما يمكن لمنع حدوث ذلك.
وأضافت أن المجلس بحث تطبيق القانون الإنساني الدولي في الحالة الراهنة وحماية المدنيين تحت اتفاقيات جنيف وضرورة أن تكون الاستجابة متناسبة.
وقالت إن الإمارات أجرت اتصالات مع جميع الأطراف لمحاولة الدعوة إلى الهدوء وتخفيف حدة التوترات، ولكنها أضافت أن هناك أطرافا إقليمية أخرى تتحمل أدوارا مهمة يتعين القيام بها في هذا الشأن.
وأمس الأحد، أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة اتصالات هاتفية مع عدد من القادة، بينهم رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوج وقادة الدول المحيطة بـ"إسرائيل"، لبحث تصاعد الحرب بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، دعا خلاله إلى التهدئة وضبط النفس.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الثالث على القطاع، بلغت حوالي 493 فلسطينيا بينهم 91 طفلا و61 سيدة، فضلا عن إصابة 2751 فلسطينيا.
وفجر اليوم الإثنين قالت القناة الـ 12 العبرية إن حصيلة المصابين الإسرائيليين ارتفعت إلى 2315 بينهم 365 في حالة من خطيرة إلى حرجة.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، عن أن التقديرات تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000، والأسرى إلى أكثر من 150.