جددت إيران اليوم الأربعاء، التشديد بأن الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة أ(بو موسى، وطنب الكبرى وطنب الصغرى)، تعد "جزءاً لا يتجزأ وأبدياً من الأراضي الإيرانية"،
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، رداً على البيان الختامي للاجتماع المشترك الـ 27 لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، أمس الثلاثاء.
وقال كنعاني إنه تم في البيان إدراج بعض المضامين التي لا أساس لها من الصحة، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأشار كنعاني إلى ما قال إنه "السجل المدمر لتدخلات بعض الدول الأوروبية في منطقة الخليج خلال فترات مختلفة وبيع هذه الدول أسلحة ومعدات بمليارات الدولارات للمنطقة من أجل مواصلة التوترات الإقليمية والحصول على منافع تجارية".
وزعم كنعاني أن لبلاده دوراً في بناء الأمن في الحرب الحقيقية ضد الإرهاب، فضلا عن تعزيز وتوطيد الأمن البحري، مضيفاً أن تحقيق الأمن الإقليمي المستدام يعتمد على تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين بلدان المنطقة بغض النظر عن التدخلات غير المناسبة من جانب قوى خارجية.
وأمس الثلاثاء، جدد المجلس (الخليجي الأوروبي) المشترك قلقه إزاء عدم إحراز تقدم نحو حل النزاع بين دولة الإمارات وإيران حول الجزر الثلاث (أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى).
وأكد مجدداً دعمه "للتسوية السلمية لهذا النزاع وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، إما من خلال المفاوضات الثنائية أو عن طريق إحالة الأمر إلى محكمة العدل الدولية".
ومؤخراً، حذر قائد عسكري إيراني بارز، من سمّاهم "الطامعين في الاستيلاء على الجزر الثلاث"، في تهديد ضمني لدولة الإمارات.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، إن هؤلاء الطامعين "يجب أن يروا جانبا من سلاحنا لكيْلا يرتكبوا خطأ في حساباتهم"، وفقا لوكالة تسنيم الإيرانية.
وتعتزم الإمارات إجراء العرض العسكري "حصن الاتحاد 5" في 5 نوفمبر المقبل على جزيرة بني ياس، لإبراز قوتها البحرية، وتسليط الضوء على القدرات المتقدمة للقوات المسلحة لدولة الإمارات.
وقالت وزارة الدفاع صباح اليوم الأربعاء، على حسابها في موقع "إكس"، تويتر سابقاً: "ترقبوا عرض القوات البحرية من خلال أحدث السفن الحربية والزوارق وبمشاركة الكفاءات الوطنية العسكرية المؤهلة في تأمين المسرح البحري وذلك يوم الأحد الخامس من نوفمبر 2023 في جزيرة ياس بأبوظبي"، مشيرة إلى أن العرض سيكون مفتوحاً ويمكن للمواطنين الحضور لمشاهدته.
وكان الحرس الثوري أجرى مناورات سماها "العميد الشهيد إسحاق دارا"، في أغسطس الماضي، بهدف ما أسماه "إظهار الاقتدار والاستعدادات الدفاعية القتالية للقوة البحرية للحرس الثوري في حماية أمن الخليج والجزر الإيرانية (الجزر الإماراتية المحتلة)".