أطلقت دولة الامارات، الجمعة، حملة لإغاثة الاشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع عزة، تحت شعار " تراحم من أجل غزة".
وتهدف الحملة إلى إقامة مراكز لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الانسانية بمشاركة المؤسسات الإنسانية والخيرية ومراكز التطوع والقطاع الخاص وكافة أطياف المجتمع في الدولة، ووسائل الإعلام، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".
ويأتي إطلاق هذه الحملة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع وذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تقوم بها الدولة لتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني.
كما تهدف حملة "تراحم من أجل غزة" التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة والعمل على التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفا وخاصة الأطفال الذين يشكلون ما يقرب من نصف سكان القطاع (ما يزيد على مليون طفل) من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم إضافة إلى المستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة.
وتنطلق الحملة الأحد المقبل في أبوظبي تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في قاعة موانئ أبوظبي في ميناء زايد من الساعة 9 صباحا – 4 عصرا، على أن يتم تنظيمها في باقي إمارات الدولة لاحقا.
ومساء الثلاثاء، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بقيمة 20 مليون دولار، في أعقاب الظروف الصعبة التي يمرون بها.
ومساء الأحد، انتقدت أبوظبي عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
ولليوم السابع على التوالي، تتواصل الغارات الجوية العنيفة التي تشنها طائرات الاحتلال في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 1799 شهيداً بينهم 500 من الأطفال، في حين أصيب أكثر من 6000 ستة آلاف آخرون بجراح مختلفة.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وفي 2020 وقعت أبوظبي ما تسمى بـ"اتفاقية أبراهام" للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي رغم الرفض الشعبي الكبير الذي اعتبره تصفية للقضية الفلسطينية.