أكدت وزارة الخارجية الكويتية مساء الجمعة، رفضها بشكل قاطع دعوات الكيان الصهيوني لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (كونا) إن بلاده "تؤكد رفضها القاطع لدعوات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين القسري من غزة واستمرار التصعيد وعمليات القتل والتدمير العشوائي والذي يعد خرقا للقانون الدولي والإنساني".
وأضاف الوزير أن تلك الدعوات "ستؤدي إلى مزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من قصف وحصار أدى إلى سقوط مئات الضحايا الأبرياء".
وطالب الوزير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لإيقاف هذا التصعيد الخطير ووضع حد لهذه الحرب الشعواء التي لا تفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية".
ودعا الوزير إلى إيقاف استهداف المدنيين وأن يضطلع الجميع بمسؤولياته سياسيا وإنسانيا وأن يقوم المجتمع الدولي وعلى الفور بالتحرك نحو رفع الحصار وضمان دخول المساعدات الطبية والإنسانية وتوفير الغذاء والمياه للشعب الفلسطيني الشقيق من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها التابعة والمنظمات غير الحكومية المعنية بالشؤون الإنسانية".
وفي وقت سابق الجمعة، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبا "من أجل سلامتهم الشخصية"، مع تواصل قصفه القطاع لليوم السابع تواليا، وقطع تل أبيب الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء عنه.
وأجرى الصباح اتصالا هاتفيا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان لبحث الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.
كما تلقى الصباح اتصالين هاتفيين من نظيريه البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، والعماني بدر بن حمد البوسعيدي بحث خلالهما الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، وأطر تنسيق العمل الخليجي المشترك لحشد الجهود الدولية لوقف التصعيد.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.