أكد الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم الأربعاء، رفض القاطع لدعوات تهجير سكان قطاع غزة، مؤكداً على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه.
وحذر الاجتماع العاجل، الذي خُصص لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بمقر الأمانة العامة في جدة، من تصاعد اعتداءات جيش الاحتلال وإرهاب المستوطنين في القدس الشريف والضفة الغربية.
وجدد البيان الختامي للاجتماع التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية للأمة الإسلامية جمعاء، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وعودة اللاجئين، وفي الاستقلال، وتجسيد دولة فلسطين.
وشدد البيان على أهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لمنع أي محاولات تهجير خارجية لسكان غزة، وترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين الذين يجب تلبية حقهم في العودة والتعويض، في إطار حل شامل للصراع.
كما طالبَ المجتمع الدولي بالمسارعة في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية العاجلة، وفتح ممرات إنسانية آمنة بشكل فوري لإيصالها إلى غزة، وتوفير المياه والكهرباء.
وحمل البيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصير المدنيين في القطاع وما يتعرضون له من مأساة حقيقية تحت القصف والحصار والتجويع، بلا كهرباء أو غذاء أو مياه نظيفة، مع إجبارهم على هجر منازلهم. مشدداً على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف العدوان الهمجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي عليه والرفع الفوري للحصار المفروض على غزة.
كما أدان بشدة الاستهداف الإسرائيلي السافر للمستشفى الأهلي المعمداني في غزة الذي أدى إلى استشهاد وجرح مئات المرضى والمصابين والنازحين من المدنيين الأبرياء، مستنكراً فشل مجلس الأمن، وعدم قدرته على الاضطلاع بمسؤولياته باتخاذ قرار حاسم في سبيل إيقاف جرائم الحرب التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وتزامن الاجتماع مع زيارة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تل أبيب، أكد خلالها تأييده المطلق لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وجاءت الزيارة غداة استهداف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الأهلي المعمداني، خلفت قرابة 500 شهيد، وأكثر من 300 مصاب، ما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر إلى 3478 شهيداً، وأكثر من 12 ألف مصاب.