حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم السبت، من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف قد يشكل "غطاء لفظائع جماعية".
وفي بيان قالت ديبورا براون المسؤولة في هيومن رايتس ووتش إن انقطاع المعلومات هذا قد يكون بمثابة "غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان".
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إنها فقدت الاتصال بموظفيها في غزة. وأعربت المنظمة غير الحكومية عن أسفها لأن “انقطاع الاتصالات هذا يعني أنه سيصبح من الصعب أكثر الحصول على معلومات وأدلة ضرورية تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، والاستماع مباشرة إلى أولئك الذين يتعرضون لهذه الانتهاكات”.
ومساء الجمعة، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال (خاصة)، إن خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة تعرضت لانقطاع كامل، مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف على خطوط التغذية والأبراج والشبكات.
بدورها، ذكرت قناة “12” العبرية الخاصة، أن “قصفا مدفعيا عنيفا ينفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة”، مُشيرة إلى أن “السماء حمراء في بيت لاهيا وبيت حانون (شمال)”، في إشارة إلى قوة القصف.
فيما اعتبرت حركة حماس في تصريح صحفي أن قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، وتصعيد القصف برا وبحرا وجوا، “ينذر بنية الاحتلال ارتكاب المجازر بعيدا عن أعين الصحافة والعالم”.
وينفذ الاحتلال الإسرائيلي منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدية” دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيدا، منهم 3038 طفلا، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.
وقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأصيب 5132، كما أسرت المقاومة ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.