قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار مساء السبت، إن الحركة جاهزة "فورا لعقد صفقة تبادل" تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وهي تصريحات اعتبرها الاحتلال "إرهاباً نفسياً" بهدف الضغط.
وقال السنوار في بيان نشرته حركة "حماس" عبر منصة تلغرام: "جاهزون فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة".
ودعا السنوار الهيئات والمؤسسات العاملة بمجال الأسرى في فلسطين "لاعتبار نفسها في حالة انعقاد دائم وإعداد قوائم باسم الأسرى والأسيرات لدى الاحتلال دون استثناء تحضيرا لمستجدات المرحلة القادمة".
وردا على بيان السنوار، وصف متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، استعداد "حماس" للإفراج عن الأسرى بأنه "إرهاب نفسي بشكل ساخر لممارسة الضغط".
وقال هاغاري في مؤتمر صحفي: "ما قام به السنوار إرهاب نفسي، لا يوجد أي عرض على الطاولة بخصوص الأسرى، السنوار لا يمكنه إصدار بيانات، يتحدث بواسطة آخرين، حماس لا تقيم اتصالات دون وساطة مع إسرائيل، وسنواصل كل الجهود، المدنية والاستخبارية، لإعادة المختطفين".
والسنوار معتقل سابق في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يفرج عنه عام 2011 كجزء من صفقة جلعاد شاليط لتبادل الأسرى بين كتائب القسام والاحتلال.
وكان أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أشار في خطاب متلفز في وقت سابق السبت، إلى "استعداد كتائب القسام لإنهاء ملف الأسرى الإسرائيليين، مقابل تبييض كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي من الأسرى الفلسطينيين".
وقال: "إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون، وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف فمستعدون أيضا"، لافتا إلى أن "العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه تبييض كافة السجون من كافة الأسرى".
وأكد أبو عبيدة خلال خطابه "وجود اتصالات بشأن حل ملف الأسرى"، إلا أنه حمّل إسرائيل مسؤولية عدم المضي قدما في هذه المسألة.
وتابع: "لقد جرت اتصالات عديدة في ملف الأسرى، وكان هناك فرصة للوصول لصيغة اتفاق فيه، لكن العدو ماطل ولم يبد جدية حقيقية لإنهاء معاناة أسراه (لدى حماس)".
وهناك ما يزيد على 220 إسرائيليا أسرتهم حماس وفصائل المقاومة إثر هجوم نفذته في منطقة "غلاف غزة"، في 7 أكتوبر الجاري، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
ومنذ ذلك اليوم يشن الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في قطاع غزة دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.