أكدت منظمة "سند" لحقوق الإنسان في السعودية أن العشرات من المعتقلين الفلسطينيين في السجون السعودية يواجهون أوضاعاً مأساوية، حيث يتعرضون للتعذيب الشديد في السجن.
وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أنها حصلت على وثائق حصرية تكشف أسماء عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، والأحكام القضائية التي تعرضوا لها، إضافة إلى التهم التي وجهت لهم، كما كشفت عن تعرضهم للتعذيب الشديد داخل سجن "شعار" بأبها.
وكشف التقرير الذي أصدرته سند عن 38 معتقلاً تعرضوا للاعتقال بدءاً من عام 2018 وانتهاءً بأبريل 2019، وقد حكم عليهم بأحكام سجن تفاوتت ما بين 22 عاماً وبين 3 سنوات، ولم يتناول التقرير المعتقلين الذي أفرج عنهم بعد انقضاء محكومياتهم أو تحت ضغط دولي.
كما كشف التقرير عن 8 معتقلين آخرين ثبتت براءتهم من قبل المحكمة، إلا أن السلطات السعودية لم تفرج عنهم، ومازالوا رهن الاعتقال، بالإضافة إلى معتقلين آخرين انتهت محكوميتهم إلا أن السعودية لم تفرج عنهم.
وأوضح التقرير أن التهم التي وجهت لهم تمثلت في الانتماء لحركة حماس الفلسطينية والتي لا تعتبرها السعودية حركة إرهابية وهو ما يعد تهمة زائفة من قبل القضاء السعودي، بحسب التقرير.
ومن بين التهم أيضاً "اعترافات المتهمين والتي تم تحريفها لتخالف ما قاله المعتقلون في السجن، ومن التهم تداول مقاطع وصور للمقاومة الفلسطينية، وحيازة شعارات حماس، وكذلك حيازة كتاب تاريخ فلسطين المصور لطارق السويدان، وكتب للدكتور القرضاوي، وخرائط مدينة فلسطين"، وفقاً للتقرير.
وكشف التقرير عن نقل جميع المعتقلين الفلسطينيين إلى سجن "شعار" بمنطقة أبها، وذلك إمعاناً في تعذيبهم والتضييق عليهم.
يشار إلى أن السعودية تمنع الأنشطة والفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية، وتحظر كل ما يتعلق بفصائل المقاومة، وبالأخص حركة المقاومة الإٍسلامية حماس.
وفي سبتمبر 2019، اعتقلت السلطات السعودية ممثل حماس السابق لدى المملكة محمد الخضري (83 عاماً)، ونجله هاني، وأفرجت عنه في أكتوبر 2022.
وتزامن تقرير منظمة "سند" مع الحصار والعدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 24، وخلف حتى اليوم أكثر من 8000 شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء.