قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة في القطاع، وهو ما اعتبرته الدوحة "تعدياً سافراً" على القانون الدولي.
وأظهرت صور مبنى مقر اللجنة القطرية بغزة، بعد تعرضه للقصف، وقيام قوات الاحتلال بكتابة رموز وكلمات باللغة العبرية على جدران المبنى.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان عبر حسابها الرسمي في منصة إكس، توتير سابقًا: "تدين دولة قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، وتعتبره تعديًا سافرًا على القانون الدولي، وامتدادًا لنهج الاحتلال في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، التي شملت أيضًا المستشفيات والمدراس وتجمعات السكان وملاجئ إيواء النازحين"، بحسب البيان.
وأضافت وزارة الخارجية القطرية في بيانها، أن "قصف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة هو امتداد لسياسة استهداف الإنسان، خاصة أن هذا اللجنة عملت من خلال مشاريعها، على رفع معاناة السكان في قطاع غزة المأزوم، بفعل الحصار الطويل والعدوان المستمر".
ودعت الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى التحرك "بشكل عاجل لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين والأعيان المدنية، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية".
وختمت الوزارة بيانها: "كما تطالب وزارة الخارجية القطرية الاحتلال الإسرائيلي بالتوقف عن تقديم تبريرات واهية لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الصحية والمدنيين واستخدام معلومات مضللة، وتؤكد أن ذلك لا يمكن القبول به تحت أي اعتبار ذريعة لاستهداف مقر اللجنة، التي ظلت معنية بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في حروبه المتكررة على قطاع غزة"، طبقا لما جاء في البيان.
ومنذ 38 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، مما أدى لاستشهاد 11 ألفا و240 فلسطينيا، بينهم 4630 طفلاً، و3130 سيدة وقرابة 700 مسن، وإصابة أكثر من 28 ألفاً بجراح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.