أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم السبت، تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى إلى حين التزام الاحتلال الإسرائيلي ببنود اتفاق الهدنة.
وأوضحت الكتائب في بيان، أن البنود تتعلق بإدخال شاحنات الإغاثة لشمال القطاع ومعايير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، أنّ "هناك استياء كبير لدى المقاومة الفلسطينية من التلاعب بلوائح الأسرى"، وذلك في اليوم الثاني من الهدنة والمقرر خلالها تسليم دفعة ثانية من الأسرى.
ولفت إلى أنّ "إسرائيل لم تلتزم اليوم بالإفراج عن الأسرى حسب معيار الأقدمية"، موضحًا أنّ "الاتفاق نص على تحرير الأسرى حسب الأقدمية لكن إسرائيل لم تلتزم به أمس".
وأشار فارس إلى أنّ "إسرائيل كانت تنوي تسليم الأسرى اليوم في أريحا لكننا رفضنا ذلك"، مؤكدًا أنّه "حتى اللحظة لا نعلم أين سيكون الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى".
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي، لقناة (12) العبرية الخاصة، إنّ "أسبابا فنية" وراء تأخر بدء عملية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وأوضح أنّ الإفراج عن الدفعة الثانية سيتم اليوم (السبت)، وأن "كل شيء سيكون على ما يرام".
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة (12) وصحيفة "يديعوت أحرنوت" أنّ خلافًا بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، أدى إلى تأجيل موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى المحتجزين في غزة.
وأمس الجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الجانبين حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (09:00 بتوقيت الإمارات) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن 39 فلسطينيا، 24 امرأة و15 طفلا يوم الجمعة، ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس التي أبرمت بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وفي المقابل، أفرجت حماس عن 13 إسرائيليا من النساء والأطفال بعضهم يحملون جنسية مزدوجة، إضافة إلى 10 تايلنديين وفلبيني واحد، كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.