تتواصل الضغوط الشعبية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو للعمل على إطلاق سراح باقي الأسرى لدى المقاومة في غزة، حيث تظاهر الآلاف مساء السبت، في "تل أبيب"، من بينهم أسرى سابقون بقطاع غزة جرى إطلاق سراحهم، وعائلات آخرين، لمطالبة حكومتهم بإطلاق سراح البقية.
وهتف المتظاهرون في صوت واحد "كلهم الآن"، مطالبين الحكومة بالعمل على إطلاق سراح 137 محتجزا ما زالوا بغزة بشكل فوري، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وخلال التظاهرة، تم عرض سلسلة من الفيديوهات تحدث فيها عدد من المحتجزين المفرج عنهم.
وفي أحد الفيديوهات قالت يافي أدير (85 عامًا)، التي أطلق سراحها مؤخرا: "أتوسل بملء الفم إلى صناع القرار، أطلقوا سراح الأطفال، أخرجوا الجميع، الأمر ليس سهلاً ليس بالنسبة لهم أو لعائلاتهم".
بدورها قالت ديتزا هيمان (84 عاما) في مقطع مصور: "لم يكن الطعام وفير في البداية، ولكن مع مرور الوقت، أصبح الطعام أقل فأقل. ومع مرور الوقت، بدأ الضرر يتزايد، وقدرة الجسم على البقاء على قيد الحياة تتضاءل. يجب إخراجهم فورا".
ومساء السبت، أكدت حركة حماس، على لسان القيادي فيها صالح العاروري، أنها لن تدخل في تفاوض أو تدخل في هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي إلا بوقف الحرب على قطاع غزة.
وانتهت عند السابعة صباح الجمعة، بتوقيت فلسطين هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وشهدت عملية التبادل إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس في غزة، بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف الموقع أن الاحتلال يقدر وجود حوالي "137 رهينة محتجزون الآن في غزة".
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن الاحتلال الإسرائيلي أطلق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونه، 71 أسيرة و169 طفلا.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.