أعلنت "شركة الاتصالات الفلسطينية (جوال) اليوم الإثنين، انقطاعا كاملا في خدمات الاتصالات عن مدينة غزة وشمال القطاع، إثر تضرر عناصر رئيسية بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.
وذكرت الشركة في بيان: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل في خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية والإنترنت) في مدينة غزة وشمال قطاع غزة، نظراً لتضرر عناصر رئيسية من الشبكة بسبب العدوان المستمر".
وأكدت أن طواقمها "تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة ميدانياً لاسترجاع الخدمات".
وما تزال خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية والإنترنت) تعمل بشكل جزئي وسط وجنوب قطاع غزة.
وفي وقت سابق الإثنين، قال متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" جيمس إلدر، إن الهجمات الآن على جنوب غزة "لا تقل وحشية عما تعرض له الشمال".
وفي 1 ديسمبر الجاري، انتهت الهدنة الإنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومع استئناف الجولة الثانية من الحرب بعد الهدنة المؤقتة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من الغارات التي تستهدف مناطق جنوب قطاع غزة، رغم إعلانه سابقه بأنها "مناطق آمنة" طلب من سكان شمال القطاع النزوح إليها.
والأحد، دعا متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، سكان خان يونس في أحياء المحطة، والكتيبة، وحمد، والسطر، وبني سهيلا ومعن، إلى إخلاء منازلهم "حفاظا على سلامتهم"، على حد زعمه.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة علي قطاع غزة، خلفت حتى عصر اليوم الإثنين، 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيا، و42 ألف جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.