كشفت مصادر فلسطينية، أن مفاوضات مكثفة تجري حالياً في العاصمة القطرية الدوحة وبضغط أمريكي، لتجديد اتفاق للهدنة الإنسانية بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر قولها مصادر مطلعة على مفاوضات الهدنة في غزة قولها، إن الاتصالات بهذا الخصوص مازالت جارية، رغم مغادرة وفد الموساد الإسرائيلي للدوحة بقرار من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووفق المصادر، فإن الجانب الأمريكي بدأ يضغط لتجديد اتفاق الهدنة الإنسانية، مرجحة أن يكون السبب وراء ذلك، "طلب إسرائيلي مباشر متعلق برغبة الجيش الإسرائيلي بإخلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة في غزة".
وخلال اليومين الماضيين، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس تنفيذ عدد كبير من الكمائن والهجمات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وتفجيرات في الآليات العسكرية، وإيقاع عشرات الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح.
وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" مساء الإثنين، إن عناصر المقاومة تمكنوا خلال الساعات الـ24 الأخيرة من تدمير 28 آلية عسكرية إسرائيلية كلياً أو جزئياً بكافة محاور القتال في قطاع غزة.
وأضاف أبو عبيدة في بيان له: "تم استهداف القوات الصهيونية المتوغلة في أماكن التمركز والتموضع بالقذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد، كما اشتبكنا معها من مسافة صفر، وأوقعنا فيها قتلى بشكل محقق".
ومنذ بدء المعارك البرية في غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، يعلن الاحتلال عن سقوط ما بين قتيل إلى 3 قتلى يومياً، فيما لم يعلن حصيلة رسمية لقتلاه منذ ذلك الحين، بينما تظهر المشاهد التي تبثها القسام سقوط عدد أكبر من القتلى.
وأمس الاثنين، قالت الخارجية الأمريكية، إن الوزير أنتوني بلينكن كرر امتنانه لشراكة قطر وجهودها الحاسمة في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والهدنة الإنسانية الأخيرة في غزة.
وانتهت هدنة مؤقتة، الجمعة، بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.