قال مسؤولان أمريكيان إنه من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، أنها فرضت عقوبات على عشرات المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات ضد الفلسطينيين، ومنعتهم من السفر إلى الولايات المتحدة، وفق ما أورده موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوة تُظهر مدى قلق إدارة بايدن بشأن تصاعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تفعل ما يكفي لمنع العنف.
وأضاف الموقع، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أنه من المتوقع أيضاً أن تعلن وزارة الخارجية أنها فرضت حظر سفر على عشرات الفلسطينيين الذين شاركوا في هجمات ضد إسرائيليين، مضيفين أنها لن تكشف عن أسماء الأشخاص الذين تمت إضافتهم إلى القائمة السوداء لقيود التأشيرات التي وضعتها الوزارة.
وهذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على المستوطنين المتطرفين منذ إدارة كلينتون، وفقاً للمسؤولين.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق.
وظلت إدارة بايدن تثير مخاوفها بشأن عنف المستوطنين مع الحكومة الإسرائيلية سرًا وعلنًا منذ ثلاث سنوات، وفقًا للمسؤولين الأمريكيين.
ولكن منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، حدث ارتفاع كبير في عدد الهجمات التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين.
وفي مقال افتتاحي نشرته صحيفة واشنطن بوست قبل أسبوعين، ذكر الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة تستعد لإصدار حظر على تأشيرات الدخول للمستوطنين المتطرفين المتورطين في هجمات ضد الفلسطينيين.
وقبل يوم واحد من نشر المقال الافتتاحي، أرسل بايدن مذكرة إلى العديد من وزراء الحكومة يطلب منهم إعداد عقوبات محتملة "ضد الأفراد أو الكيانات الذين يشاركون بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال تهدد الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية أو وقال مسؤول أمريكي ثالث على علم مباشر بالمذكرة: "اتخذوا إجراءات ترهيب المدنيين في الضفة الغربية أو أعمالا تعرقل أو تعطل أو تمنع بشكل كبير الجهود الرامية إلى تحقيق حل الدولتين".
وقال مسؤولون أمريكيون إن الإدارة قررت فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين لأنها توصلت إلى نتيجة مفادها أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تحاول جديا وقف ومنع الهجمات ضد الفلسطينيين.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن سفير دولة الاحتلال لدى الولايات المتحدة مايك هرتسوغ قدم لوزارة الخارجية والبيت الأبيض الأسبوع الماضي وثيقة تحتوي على تفاصيل حول عدد الهجمات والخطوات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية لمنعها.
وتضمنت الوثيقة ادعاءً بأن عدد الهجمات قد انخفض في الأسابيع الأخيرة، لكن المسؤولين الأمريكيين أخبروا السفير الإسرائيلي أن العدد لا يزال أعلى مما كان عليه قبل 7 أكتوبر.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن وزير الخارجية توني بلينكن أثار قضية عنف المستوطنين مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت خلال زيارته لـ"إسرائيل" الأسبوع الماضي.