أعلن الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، إلغاء تأشيرة الإقامة لمنسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز بسبب “عدم إدانتها حماس”، في أحدث خطوة تصعيد بين تل أبيب والمنظمة الأممية.
وقال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين في تدوينة على منصة “إكس”: ” توقفنا عن الصمت في وجه انحياز الأمم المتحدة، وقررت إلغاء تأشيرة الإقامة في إسرائيل للمنسقة الإنسانية للأمم المتحدة لين هاستينغز”.
وهاجم كوهين هاستينغز قائلا: “من لم تدن حماس بسبب المذبحة الوحشية التي راح ضحيتها 1200 إسرائيلي، واختطاف كبار السن والأطفال (..) وتدين إسرائيل التي تحمي مواطنيها، لا تستطيع أن تشغل منصب في الأمم المتحدة وتدخل إسرائيل”.
ولم يصدر تعقيب فوري من هاستينغز أو الأمم المتحدة، على القرار الإسرائيلي.
من جانبها، قالت حركة حماس، الأربعاء، إن إلغاء الاحتلال إقامة هاستينغز "هو استمرار لنهج الغطرسة ومحاولة التغطية على حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني".
وقالت حماس في بيانها إن إلغاء إقامة هاستينغز "بسبب رفضها تبني رواية الاحتلال (الإسرائيلي) الكاذبة ضد الحركة، هو استمرار لنهج الغطرسة والنظرة الاستعلائية للصهاينة الذين يحاولون فرض روايتهم المضلّلة والمكذوبة، للتغطية على حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبونها ضد شعبنا الفلسطيني".
ودعت الحركة "المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم ضد سياسة الابتزاز الصهيونية، وعدم احترامها للهياكل والشخصيات الأممية، والتي تكررت كثيراً من قبل مسؤوليها".
والثلاثاء، حذرت هاستينغز من “سيناريو مرعب وشيك في غزة، لن تجدي معه الأنشطة الإنسانية نفعا”.
وأشارت هاستينغز في بيان خطي، أنه “لا مكان آمنا في غزة ولم يعد هناك مكان يمكن اللجوء إليه”.
وأكدت أن “بدء إسرائيل للهجمات بعد الهدنة الإنسانية دفع عشرات آلاف الأشخاص إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا من أجل العثور على الغذاء والماء والمأوى والمساحات الآمنة”.
وفي 24 أكتوبر الماضي، طالب الاحتلال الإسرائيلي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ”الاستقالة فورا”، بينما رفض وزير خارجيتها كوهين لقاءه، بعد تصريحات قال فيها إن “هجوم حماس لم يأت من فراغ”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.