وقعت وزارة التربية والتعليم مذكرة تفاهم مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، لتصميم وتنفيذ مبادرات تهدف إلى توعية فئات الشباب والطلبة بأهمية حماية البيئة وتعزيز دورهم في تحمل المسؤولية، وذلك في خطوة تهدف إلى المحافظة على الأنواع البرية وموائلها الطبيعية وزيادة الفهم وتغيير السلوك بشكل مستدام.
ووقع مذكرة التفاهم كل من أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، ومحمد أحمد البواردي نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وذلك على هامش أعمال مؤتمر «COP28»، الذي تستضيفه الدولة.
وأكد الفلاسي، أهمية هذه المذكرة في إعداد الشباب للقيادة والتأثير في المحافظة على الطبيعة والتراث الثقافي المستدام للأجيال القادمة، فضلاً عن توعية الطلاب وتشجيعهم على التخصص في مجالات الحفاظ على الطبيعة والالتحاق بفرصها الوظيفية.
وقال معاليه: "تحرص وزارة التربية والتعليم على مواصلة التعاون والتنسيق مع مختلف الشركاء على المستويين الوطني والدولي لتطوير المنظومة التعليمية وفق استراتيجية واضحة لتحقيق تغيير إيجابي مستدام يشمل كل جوانب العملية التعليمية من تربويين ومناهج ونظم تعليمية وآليات عمل، وبما يعود في النهاية بالمصلحة على الطلبة، ويتوافق مع رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة في الحفاظ على الموروث الإماراتي البيئي، ومستهدفات الأجندة الوطنية الخضراء 2030".
بدوره، أشاد البواردي، بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم، والتي توثقت بتوقيع مذكرة تفاهم لتأطير التعاون وتسهيل التنسيق والعمل المشترك بعد 7 سنوات من إطلاق البرنامج التعليمي للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، والذي انتقل هذا العام إلى مرحلة الجامعات.
وأعرب البواردي عن أمله في أن تعطي هذه المذكرة دفعة قوية للعمل المشترك لتنفيذ الأجندة الوطنية ورؤية أبوظبي 2030 في مجال البيئة والتنوع البيولوجي والتوعية بأهمية الحفاظ على الحبارى والأنواع البرية الأخرى والتراث الثقافي المرتبط بها، وتعزيز مساهمة التعليم والبحث العلمي في مجال الحفاظ على الأنواع والبيئة الطبيعية.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم وزارة التربية والتعليم بالعمل مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى لوضع استراتيجية تعليمية تستهدف المراحل الدراسية المختلفة للتعليم العام والعالي والبحث العلمي في مجال المحافظة على الأنواع الطبيعية.