اعتبرت منظمة أطباء بلا حدود يوم الجمعة، أن عدم تحرك مجلس الأمن الدولي حيال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يجعله “شريكا في المجزرة” المرتكبة في القطاع المحتل والمحاصر.
وقالت المنظمة غير الحكومية “الى اليوم، عدم تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واستخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الدول (الدائمة العضوية) لاسيما الولايات المتحدة، يجعلها شريكا في المجزرة الجارية”.
وفي تدوينة عبر الحساب الرسمي على منصة إكس، اعتبرت منظمة أطباء بلا حدود فشل مجلس الأمن الدولي في التحرك “الآن”، لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار وإنهاء الحصار في غزة، سيكون “أمرا لا يغتفر”.
وستخدمت الولايات المتحدة حق النقض "فيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار طالب بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قطاع غزة الفلسطيني.
وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة، جلسة طارئة للتصويت على مشروع القرار الذي قدمته الإمارات وشاركت فيه أكثر من 80 دولة.
ووجه أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، رسالة إلى مجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود.
وكتب في رسالته أنّه “مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ، أو حدّ أدنى للبقاء، أتوقع انهياراً كاملاً وشيكاً للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلاً (تقديم) مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة”، مجدداً دعوته إلى “وقف إطلاق نار إنساني” لتفادي “تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة”.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة الجمعة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 17487 شهيدا في اليوم الثالث والستين للحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة “ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بدئه إلى 17487 شهيداً وإصابة 46480 مواطنا. 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء”.