كشفت منظمة العفو الدولية أن السلطات الإماراتية منعتهم من رفع صور نشطاء معتقلين في سجون أبوظبي خلال فعالية أقيمت اليوم السبت، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28).
وفي وقت سابق اليوم، أقام عشرات الحقوقيين تظاهرة في المنطقة المسموح لهم بالتظاهر فيها خلال "كوب28" للمطالبة بالإفراج عن نشطاء حقوق الإنسان الإماراتيين المعتقلين، والناشط المصري المعتقل علاء عبدالفتاح.
وكشفت المنظمة أنها حملت معها صور معتقلي الرأي أحمد منصور، ومحمد الصديق، ومحمد الركن، ومحمد المنصوري، وخالد الشيبة النعيمي.
لكن المتظاهرين لم يحملوا سوى صورتي أحمد منصور ومحمد الصديق، بسبب القيود المفروضة عليهم من السلطات الإماراتية، وفقاً للمنظمة.
وقد اضطر المتظاهرون خلال المظاهرة، التي نظمتها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، إلى طي لافتات تحمل أسماء المعتقلين، حتى بعد أن قاموا بالفعل بشطب الرسائل المتعلقة بهم.
وقالت جوي شيا، الباحثة في هيومن رايتس ووتش، لوكالة أسوشيتد برس، إن الأمر جاء قبل حوالي 10 دقائق من الموعد المقرر لبدء الاحتجاج من الأمم المتحدة، التي قالت إنها لا تستطيع ضمان أمن المظاهرة.
لا تضامن مع فلسطين
كما كشفت وسائل إعلام غربية أن السلطات الإماراتية منعت -بعد ظهر اليوم السبت- أكثر من 500 متظاهر من دخول المنطقة المخصصة للاحتجاجات في "كوب 28"، حيث كانوا يستعدون لإقامة فعالية تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت شيا، تعليقاً على منع إقامة الفعالية: "إنه مستوى صادم من الرقابة في مجال كان يضمن حماية الحريات الأساسية مثل حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات".
وقال المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين إنه قيل لهم إن المتظاهرين لا يمكنهم قول "فلسطين من النهر إلى البحر"، وهو شعار كانت الأمم المتحدة قد حظرته سابقًا خلال أيام مؤتمر المناخ (COP28).