قالت وكالة أسوشييتد برس اليوم الإثنين، إن محاكمة السلطات الإماراتية لقرابة 90 ناشطاً من مواطنيها، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 28) على أراضيها، يمثل "صفعة كبيرة في وجه المجتمع الحقوقي"، بحسب ما نقلته الوكالة عن الناشط جيمس لينش، من مجموعة "فاير سكوير".
وفي وقت سابق اليوم، كشف مركز مناصرة معتقلي الإمارات عن قيام الأجهزة الأمنية في أبوظبي بمحاكمة 87 ناشطاً، غالبيتهم معتقلون في السجون انتهت محكومياتهم، بتهم تتعلق بالإرهاب.
وقال لينش إن "الإمارات حاولت خلال رئاستها لكوب 28، إقناع العالم بانفتاحها على وجهات نظر مختلفة".
وأضاف أن "قرار توجيه تهم إرهاب جديدة على هذا النطاق في منتصف المحادثات، عندما تكون الإمارات تحت الأضواء العالمية، هو صفعة كبيرة على وجه مجتمع حقوق الإنسان في البلاد وعملية حماية الأطفال على الإنترنت".
وذكرت الوكالة أن السلطات الإماراتية لم ترد على الفور على أسئلة حول تقرير مركز مناصرة عن معتقلي الإمارات، التي يرأسها حمد الشامسي، المنفي قسراً خارج البلاد، بعد أن أدرجته السلطات على قائمة الإرهاب.
كما لم تنشر وكالة أنباء الإمارات (وام) تقريرا عن المحاكمة.
وجمع حمد الشامسي المعلومات من عدة أفراد لديهم معرفة مباشرة بالمحاكمة.
ومن بين المتهمين في القضية أحمد منصور، الحائز على جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان في عام 2015. أثار منصور مرارا غضب السلطات الإماراتية من خلال الدعوة إلى حرية الصحافة والحريات الديمقراطية في الدولة.
وعلى الرغم من أن الإمارات ليبرالية اجتماعيا في كثير من النواحي مقارنة بجيرانها في الشرق الأوسط، إلا أن لديها قوانين صارمة تحكم التعبير. وقد شوهد ذلك في "كوب 28"، حيث لم تكن هناك أي من الاحتجاجات النموذجية خارج المكان حيث يشعر النشطاء بالقلق بشأن شبكة كاميرات المراقبة الواسعة في البلاد.