أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، عن تمنياته للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، التوفيق والسداد، وقيادة دولة الكويت نحو المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات.
وقال سموه عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": أتمنى لأخي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح التوفيق والسداد في قيادة دولة الكويت الشقيقة نحو المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات".
وأضاف في ذات التغريدة: "سنواصل العمل معاً من أجل تعزيز علاقاتنا الأخوية لمصلحة شعبينا ودفع مسيرة العمل الخليجي المشترك إلى الأمام لما فيه الخير لشعوب المنطقة".
وعيَن ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرا للبلاد، خلفا للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد جابر الصباح الذي وافته المنية، السبت، عن عمر يناهز 86 عاما. وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي الكويتي.
وأفاد التلفزيون بأن “مجلس الوزراء ينادي بولي العهد حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرا لدولة الكويت”.
ويسمح دستور الكويت وقانون توارث الإمارات بهذا الانتقال السلس للسلطة داخل بيت الحكم، إذ يكون ولي عهد البلاد أميرا لها عقب وفاة سلفه.
من هو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح؟
ولد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في 27 من سبتمبر 1940 و”نشأ في بيت الحكم، فهو الابن السابع لحاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح، وأخ لثلاثة حكام راحلين”، هم: الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (1977- 2006) والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (2006- 2020) والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (2020-2023).
وتولى الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ولاية العهد في 7 من أكتوبر 2020، بتزكية من أمير البلاد آنذاك الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ومبايعة مجلس الأمة.
وتلقى أمير الكويت الجديد تعليمه في مدرسة المباركية، والتي تعد أول مدرسة نظامية في البلاد، والتحق بكلية “هندون” في المملكة المتحدة لدراسة علوم الشرطة، وتخرج فيها عام 1960.
وبعد تخرجه في كلية شرطة هندون، التحق بالعمل في وزارة الداخلية، وتدرج في المناصب حتى أصبح في العام 1967 رئيساً للمباحث العامة آنذاك برتبة (عقيد)، واستمر في ذلك المنصب حتى العام 1980.
وعين في 13 من يناير 2004 من طرف الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح نائبا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير. وشغل المنصب حتى توليه ولاية العهد في 2020.
وكان أمير الكويت الجديد، يتولى أيضا قبل وفاة سلفه منصب نائب أمير البلاد، وكان دائما حريصا في خطبه على أهمية أن يتم التوافق بين مجلسي الوزراء والأمة (البرلمان) لتحقيق مطالب المواطنين إثر أزمات سياسية سابقة بين المجلسين.
والأمير مشعل، هو أمير البلاد السابع عشر، والأمير الخامس الذي سيؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ البلاد، وفقا لما ينص عليه الدستور وأحكام قانون توارث الإمارة.