حث وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال اجتماع وزاري افتراضي مع الوزراء ورؤساء الدفاع وكبار الممثلين من 43 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسيـ إلى الانضمام لتحالف بحري واسع لاستعادة الأمن في البحر الأحمر بعد تزايد هجمات الحوثيين في اليمن.
وقال أوستن خلال الاجتماع، إن التهديد الحوثي المتزايد للأمن البحري في البحر الأحمر، يمثل "تحديا عالميا غير مسبوق يتطلب عملا جماعيا"، مجددا التزام بلاده بحرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة.
وأكد أوستن، التزام الولايات المتحدة بحرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة، مشيرا إلى أن هجمات الحوثيين تؤدي إلى "زعزعة استقرار الأمن البحري".
وشدد وزير الدفاع الأميركي، على أن الهجمات أثرت بالفعل على الاقتصاد العالمي، وستستمر في تهديد الشحن التجاري إذا لم يتكاتف المجتمع الدولي لمعالجة هذه القضية بشكل جماعي.
وأدان أوستن هجمات الحوثيين على الشحن الدولي والتجارة العالمية، واصفا إياها بـ"غير مسبوقة ولا المقبولة"، مشيرا إلى أن الهجمات "تهدد التدفق الحر للتجارة وتعرض البحارة الأبرياء للخطر".
وأطلع الوزير وكبار قادة وزارة الدفاع، بما في ذلك قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريل، وقائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، نائب الأدميرال كوبر، المشاركين على أن الحوثيين قاموا بإطلاق أكثر من 100 مسيرة وهجمات صاروخية باليستية، استهدفت 10 سفن تجارية تابعة لأكثر من 35 دولة مختلفة.
وشدد المسؤولون العسكريون، على أن الحوثيين احتجزوا السفينة التجارية "غالاكسي ليدر"، وطاقمها الدولي المكون من 25 فردا كرهائن في 19 نوفمبر؛ ولا يزال الطاقم محتجزا ظلما في اليمن.
ولمواجهة هذه السلسلة غير المسبوقة من التهديدات، حث أوستن المشاركين على الانضمام إلى المبادرات التي تقودها الولايات المتحدة وغيرها من المبادرات الدولية والعمل مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (USNAVCENT) والقوات البحرية المشتركة المكونة من 39 عضوا (CMF) لاستعادة الأمن في البحر الأحمر، لردع أي عدوان حوثي في المستقبل.
وأشار أوستن، إلى فرقة العمل 153 التابعة للقوات البحرية المشتركة - المكلفة بالأمن البحري الدولي وبناء القدرات في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن - باعتبارها منصة متعددة الأطراف يمكن الاستفادة منها لردع الهجمات في ظل التحالف الدولي.
وأكد مجددا أن المجتمع الدولي يواجه تحديا عالميا غير مسبوق يتطلب عملا جماعيا، مضيفا أن الولايات المتحدة ستواصل التشاور والعمل، جنبا إلى جنب، مع الحلفاء والشركاء الذين يشتركون في المبدأ الأساسي المتمثل في حرية الملاحة.