أشار رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، إلى احتمال وقف القتال مجددا في غزة، لتسهيل الإفراج عن المزيد من المحتجزين.
وقال هرتسوغ يوم الثلاثاء إن “إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى ومساعدات إنسانية إضافية لإتاحة الإفراج عن محتجزين”، وفقا لمتحدث باسم الرئيس الإسرائيلي.
وأشارت تقارير إعلامية يوم الاثنين، إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (موساد) ديفيد برنياع، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تباحثوا بشأن خوض محادثات جديدة مع حركة حماس في وارسو.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، ما زال هناك 109 محتجزين في قطاع غزة، فضلا عن جثامين عدة لأسرى آخرين.
وقدر باحثون أمريكيون عدد المباني التي لحقت بها أضرار أو دمار في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر بما يتراوح بين 95 ألف و120 ألف مبنى. وجاء ذلك وفقا لتحليل مستمر لمجموعة رسم خرائط الأضرار اللامركزية.
وذكرت المجموعة أن الدمار لحق جزئيا أو كليا بما يتراوح بين 60 و72% من المباني شمالي قطاع غزة حتى الآن.
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية أن المستشفيات جنوبي قطاع غزة لم تعد قادرة على التعامل مع العدد الكبير للمصابين.
وقال كريس هوك، رئيس الفريق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود إن غرفة الطوارئ في مستشفى ناصر مزدحمة تماما.
وأوضح أن: “الأطباء يخطون فوق جثث أطفال موتى لعلاج أطفال آخرين سيموتون على أية حال.
ووفق مزاعم هرتسوغ، تبذل "إسرائيل" جهودا هائلة لإدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة. وتتحكم إسرائيل في شحنات المساعدات.
واتهم رئيس الاحتلال الإسرائيلي منظمات الإغاثة الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة بعدم التحلي بالسرعة الكافية في توصيل الإمدادات.
وأضاف هرتسوغ أن ما يتراوح بين 100 و125 شاحنة فقط تصل إلى القطاع الساحلي يوميا. وأشار إلى إمكانية دخول 350 شاحنة إذا بذلت الأمم المتحدة مجهودا. وكانت تصل 500 شاحنة في المتوسط إلى قطاع غزة يوميا قبل الحرب.
وشكت الأمم المتحدة مؤخرا من صعوبات في تلقي إمدادات المساعدات، بسبب نقص الشاحنات في قطاع غزة وانقطاع الاتصالات والقتال.
وشدد هرتسوغ، عقب تنامي الانتقادات الدولية لممارسات الجيش الإسرائيلي وسقوط ضحايا مدنيين في الحرب، على أن بلاده لا تقاتل ضد المدنيين قائلا: “إنهم ليسوا أعداؤنا. نحن نقاتل حماس، وهم أعداؤنا” بحسب مزاعمه.