أكدت الدنمارك اليوم الأحد، اعتزامها إرسال فرقاطة إلى البحر الأحمر، عقب الإعلان عن تعرض سفينة شحن دنماركية لهجوم بصاروخ باليستي.
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، عبر منصة "إكس"، إن "الهجوم غير المبرر على سفينة ميرسك أمر غير مقبول على الإطلاق".
واعتبر راسموسن أن الهجوم "يبرز مع الأسف الوضع الخطير في البحر الأحمر؛ ولذلك نرغب في إرسال فرقاطة إلى المنطقة للمساعدة في درء هجمات مماثلة".
وفي 29 ديسمبر الجاري، قال وزير خارجية الدنمارك إن "الحكومة تخطط لإرسال فرقاطة للمشاركة في عملية "حارس الازدهار" في البحر الأحمر وخليج عدن.
وشدد على أن "الهجمات الحوثية على السفن المدنية تهدد النقل التجاري والأمن البحري والتجارة الدولية بشكل عام".
وصباح اليوم الأحد، أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، في بيان، أن سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو، وهي مملوكة ومدارة من قبل الدنمارك وترفع علم سنغافورة، أفادت بتعرضها لصاروخ جنوبي البحر الأحمر، لكنها ما تزال صالحة للإبحار.
وتابعت أن "السفينة طلبت المساعدة واستجابت لها المدمرة "يو. إس. إس. غرافيلي"، وأسقطت صاروخين باليستيين مضادين للسفن، تم إطلاقهما من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، دون وقوع إصابات في السفينة".
وبعد نحو شهر من بدء الحوثيين استهداف سفن شحن، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 ديسمبر الجاري، عن تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون، المدعومين من إيران، بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها و/أو تشغلها شركات إسرائيلية و/ أو تنقل بضائع من وإلى "إسرائيل".
وتستحوذ التجارة البحرية على 70 بالمئة من واردات الاحتلال الإسرائيلي، ويمر 98 بالمئة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 بالمئة في اقتصاد الاحتلال، بحسب وزارة المالية.
وحتى السبت، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة 21 ألفا و822 شهيداً، و56 ألفا و451 جريحا، ودمار هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسطات القطاع والأمم المتحدة.