قالت صحيفة التايمز البريطانية، نقلاً عن مصادر، مساء اليوم الأحد، إن بريطانيا تستعد لشن هجمات منسقة مع الشركاء ضد الحوثيين، مشيرة إلى أن بريطانيا ستنضم للولايات المتحدة، وربما دولة أوروبية لإطلاق صواريخ على أهداف لجماعة الحوثي.
كما أفادت المصادر ذاتها أن الضربات ضد الحوثيين ستنفذها بريطانيا للمرة الأولى من خلال سلاح الجو أو مدمرة بريطانية.
وكان وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس قال إن الهجمات التي شنها الحوثيون صباح اليوم الأحد على الشحن التجاري غير مقبولة ويجب إنهاؤها، لأنها تزعزع استقرار التجارة العالمية. جاء ذلك في تدوينة نشرها شابس على حسابه الرسمي عبر منصة "إكس".
وأضاف الوزير البريطاني أن "الهجمات، التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران، صباح اليوم، غير مقبولة كونها تهدف إلى زعزعة استقرار التجارة العالمية".
وشدد على "ضرورة إنهاء الحوثيين حملتهم غير القانونية ضد الشحن التجاري، ووقف جميع الهجمات العنيفة على الفور".
في سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إنه أوضح في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن طهران "شريكة في المسؤولية عن منع هجمات الحوثيين" في البحر الأحمر.
وقال كاميرون في منشور على منصة إكس، الأحد: "لقد أوضحت أن إيران شريكة في المسؤولية عن منع هذه الهجمات، نظراً لدعمها طويل الأمد للحوثيين"، مضيفاً أن الهجمات "تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي".
يأتي ذلك في ظل استمرار الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المدعومة من إيران، ضد سفن في البحر الأحمر، في إطار دعمها للمقاومة الفلسطينية في حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقال الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بـ"إسرائيل".
وكانت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، أعلنت بوقت سابق الأحد، إغراق 3 زوارق تابعة للمتمردين الحوثيين، بعدما هاجمت سفينة تجارية ومروحيات أمريكية، في جنوب البحر الأحمر.
في الوقت نفسه، قالت جماعة الحوثي في بيان رسمي إنه: "وبينما كانت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية تمارس مهامَّها الاعتيادية الرسمية في ترسيخ الأمن والاستقرار وحماية الملاحة البحرية إضافةً إلى أداء واجبها الإنساني والأخلاقي الذي أعلنه اليمنُ في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من المرور عبر البحر الأحمر تضامناً وإسناداً للشعب الفلسطيني أقدمت قوات العدو الأمريكي على الاعتداء على ثلاثة زوارق تابعة للقوات البحرية اليمنية، ما أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفرادٍ من منتسبي القوات البحرية".
وأضافت جماعة الحوثي: "إنَّ القوات المسلحة اليمنية وهي تزفُّ في خضم معركة الإسناد لطوفان الأقصى هؤلاءِ الشهداء من أجل فلسطين تؤكد أنَّ العدوَّ الأمريكيَّ يتحمل تبعاتِ هذه الجريمةِ وتداعياتِها وأنَّ تحركاتِه العسكريةَ في البحرِ الأحمر لحماية السُّفُن الإسرائيلية لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني دعماً ونصرةً للمظلومين في فلسطين وغزة".