لم يمض أكثر من 24 ساعة على تهديد الشيخ أحمد الفهد بتقديم بلاغ تكميلي الى النيابة العامة ضد من وصفهم بـ "سراق ومتورطين جدد" في القضية التي قدم ملفها للنائب العام واشتهرت باسم "بلاغ الكويت"، حتى توجه إلى قصر العدل ليقدم بلاغا ضد الشيخ صباح الابن البكر لرئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد، وضد سفير الكويت في جنيف ضرار رزوقي.
وقال المحامي فلاح الحجرف الوكيل القانوني للشيخ أحمد الفهــــد إن البلاغ الجـــديد هو بلاغ تكميلي يدعم "بلاغ الكويـــت" ضد جاسم الخرافي وناصر المحـــمد الذي تضـــمن اتهامات تتعلق بأمن الدولة من بينها السعي لقلب نظام الحكم والتخابر مع دولة عدو وغسيل أموال.
وأضاف الحجرف قدمنا طلباً بإصدار أمر ضبط واحضار بحق صباح ناصر المحمد، ومنعه من السفر وتجميد حساباته الشخصية والحسابات التي يديرها داخل وخارج الكويت بعد ورود اسميهما في الحكم السويسري الذي صادقته المحكمة البريطانية.
والاتهامات التي تضمنت البلاغ الجديد تتهم صباح ناصر المحمد بقيامه بتحويل مبالغ مالية إلى تل أبيب وتضمن التسجيل "شريط المؤامرة" العديد من العبارات التي تنطوي على التطاول على ذات أمير الكويت وعلى مسند الأمارة.
كما قدم فلاح الحجرف "صفيحة ذاكرة" (فلاش ميموري) تتضمن التسجيل المشار إليه من أجل تمكين النيابة العامة من اتخاذ اجراءاتها القانونية بحق المبلغ ضده.
وفي السياق ذاته وجهت اتهامات مشابهة للسفير رزوقي منها الضلوع في جرائم التعدي على المال العام وغسيل أموال وعمله كوسيط في التحويلات المالية التي تكشف جرائم اختلاس أموال عامة.
وطلب الحجرف اصدار قرار من النيابة العامة بضبط وإحضار ضرار رزوقي وتجميد حساباته الشخصية ومنعه من التصرف بها داخل وخارج الكويت، وخاصة حساب جنيف المذكور في محاضر تحقيقات الوزراء لدى لجنة التحقيق الخاصة بمحكمة الوزراء.
عماد السيف محامي الدفاع للشيخ ناصر المحمد علق عبر حسابه الشخصي بتويتر قائلا: "المضحك في الامر إنه لا يوجد في القانون شيء اسمه مصطلح بلاغ تكميلي، هناك أقوال جديدة أي بلاغ جديد لأسماء جديدة ستعامل باستقلالية تامة".
وقال السيف "إن هدف الفهد من تقديم البلاغ التكميلي المزعوم هذا أو غيره إطالة أمد النزاع والتسويف والمماطلة وشراء الوقت لكنه سيفشل"، على حد تعبيره.