أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين، البدء في "مرحلة جديدة" من الحرب بقطاع غزة، أقل كثافة في القتال، وتشمل "قوات برية وهجمات جوية أقل".
جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقال هاغاري إن الجيش "بدأ مرحلة جديدة وأقل كثافة في القتال".
وأوضح أن المرحلة الجديدة "ستشمل قوات برية وهجمات جوية أقل"، بحسب المصدر ذاته.
تصريحات هاغاري جاءت قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى "إسرائيل" ضمن جولة شرق أوسطية تهدف إلى منع الصراع في غزة من التوسع إلى حرب إقليمية، وفق الصحيفة.
وقال هاغاري إن سلطات بلاده "ستواصل تقليل عدد القوات في غزة وهي عملية بدأت في وقت سابق من الشهر الجاري".
وزعم أن "شدة العمليات في شمال غزة قد بدأت بالفعل في الانحسار"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي "سيركز الآن على معاقل حماس في جنوبي ووسط القطاع، وخاصة حول مدن خان يونس ودير البلح".
وقال هاغاري إن "إسرائيل تهدف أيضاً إلى السماح بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الخيام لإيواء النازحين".
وتقول الأمم المتحدة إنه اعتباراً من نهاية ديسمبر الماضي، تم إجبار ما يقرب من 85 بالمئة من سكان القطاع، أو حوالي 1.9 مليون شخص على ترك منازلهم، وسط عملية برية إسرائيلية وقصف جوي عنيف.
وزعم هاغاري أن الاحتلال الإسرائيلي لم يرتكب إبادة جماعية، قائلا إنه "اتخذت كل احتياطات لتجنب الوفيات المدنية وكانت تحاول زيادة تسليم المساعدات إلى غزة".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى اليوم الإثنين 23 ألفا و84 شهيداً و58 ألفا و926 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.