أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم السبت، أن المملكة منفتحة على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بشرط إنشاء دولة فلسطينية.
وقال الوزير السعودي في مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية: إن "المملكة العربية السعودية منفتحة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فقط إذا كانت هناك عملية لا رجعة فيها لإنشاء دولة فلسطينية".
وأشار إلى أن "الاستقرار في المنطقة لن يحدث إلا بحل القضية الفلسطينية"، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى الاستقرار، وسيأتي الاستقرار فقط من خلال حل القضية الفلسطينية".
ويوم أمس الجمعة، أكدت السعودية أنها غير قادرة على مواصلة المباحثات بشأن التوصل إلى اتفاق تاريخي يتضمن الاعتراف بـ"إسرائيل" قبل أن يتم وقف إطلاق النار في غزة، وأنها لم تضع التطبيع في قلب سياستها.
وقالت السفيرة السعودية لدى واشنطن، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، خلال ندوة ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "أعتقد أن أهم شيء يجب إدراكه هو أن المملكة لم تضع التطبيع في قلب سياستها. لقد وضعت السلام والازدهار في قلب سياستها".
كما سبق أن قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، يوم الخميس الماضي، إن "تطبيع العلاقات مع السعودية مفتاح للخروج من الحرب في غزة"، مضيفاً في كلمته بمنتدى "دافوس" بسويسرا، أن "إقامة علاقات مع السعودية مهمة للخروج بالحرب إلى آفاق جديدة".
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، توقف مفاوضات التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية بصورة مؤقتة بسبب الصراع في قطاع غزة، متوقعة أن يُستأنف بمجرد انتهائه، فيما تصر الرياض على أن التطبيع مشروط بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.