قال الأكاديمي عبد الخالق عبد الله، إن الإمارات تنسق مع السعودية من أجل "سلامة الملاحة" التي تعد قضية هامة جدا لأبوظبي التي يهمها سلامة الموانئ بالقرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وأشار عبدالله في حديث لموقع "الحرة" الأمريكي، إلى أن "الإمارات والسعودية أعلنتا صراحة وبوضوح أنهما ضد التصعيد في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وليس أمام أبوظبي سوى الدعوة لوقف التصعيد، لأنها ليست في سياق "استفزاز الحوثي أو إيران".
وهذا التصعيد لا يهدد أمن دولة بعينها في المنطقة، لكنه تهديد لأمن وسلامة الملاحة السيادية الدولية، حسبما يقول عبدالله.
ويرى عبد الله أن الأزمة الحالية ليست قضية السعودية أو الإمارات أو أي من دول المنطقة لكنها "قضية دولية"، وجاء تدخل الولايات المتحدة ليزيد الأمور "صعوبة وتعقيدا"، على حد تعبيره.
وأكد عبد الله أن جماعة الحوثي تستهدف السفن تحت ادعاء "دعم الفلسطينيين في قطاع غزة".
وتابع: "إذا أخذنا مزاعم الحوثي بقدر من الجدية فإن "استمرار الحرب بغزة" يعني استمرار الجماعة ومعها إيران في استهداف السفن وبالتالي تهديد حرية الملاحة بالبحر الأحمر".
وحسب عبد الله فإن ما ينبغي التركيز عليه حاليا هو "وقف الحرب في غزة، وهو قرار بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وحده"، على حد تعبيره.
وبالتالي فإن "علاج الأزمة يكمن في غزة وليس اليمن وهو بيد نتانياهو"، وفي مقابل ذلك فإن "الحوثي وإيران مسؤولان مسؤولية كاملة عن التوتر في البحر الأحمر الذي يزداد احمرارا"، وفق ما يقول عبدالخالق عبدالله.
ويشدد على أن "إيران ترسل رسالة عبر جماعة الحوثي مفادها أن "طهران تسيطر على مضيق باب المندب وقراره بيدها".
والأسبوع الماضي، أعربت الخارجية الإماراتية، عن قلقها البالغ من تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، والتي تمثل تهديدا غير مقبول للتجارة العالمية ولأمن المنطقة والمصالح الدولية.
والأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، تصنيف جماعة الحوثي مجموعة إرهابية عالمية، مصنفة بشكل خاص، وذلك اعتباراً من 30 يوماً من اليوم الأحد.