يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء المقبل، للنظر في قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إسرائيل الجمعة إلى منع أي عمل “إبادة جماعية” محتمل في قطاع غزة، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية للمجلس.
ويأتي هذا الاجتماع الذي يُعقد الأربعاء الساعة 16,00 ت غ بطلب من الجزائر “بغية إعطاء قوة إلزامية لحكم محكمة العدل الدولية في ما يخص الإجراءات الموقتة المفروضة على الاحتلال الإسرائيلي”، حسبما قالت الخارجية الجزائرية.
والجمعة، دعت محكمة العدل الدولية "إسرائيل" إلى منع ارتكاب أي عمل يُحتمل أن يرقى إلى "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة وإلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إليه، مع تزايد القلق بشأن مصير المدنيين المحاصرين جراء الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.
لكن المحكمة، ومقرها لاهاي، لم تطلب وقف إطلاق النار في غزة حيث يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة مدمرة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقالت المحكمة إن "إسرائيل" التي تسيطر على كل معابر دخول المساعدات الدولية إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه حصارا تاما، يجب أن تتخذ "خطوات فورية" لتمكين توفير "المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشكل عاجل". ولا تملك هذه الهيئة أي وسيلة لتنفيذ قراراتها.
أغرقت الحرب الإسرائيلية قطاع غزة في جحيم كارثة إنسانية، وتسببت في دمار هائل وأجبرت 1.7 مليون فلسطيني على الفرار باتجاه الجنوب، فيما القتال على أشده، لا سيما في مدينة خان يونس الجنوبية التي فر منها آلاف المدنيين في الأيام الأخيرة ويقصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي بلا هوادة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلية على غزة، أدى ذلك إلى 26083شهيداً، الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال والفتية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية وتقارير منظمات الأمم المتحدة.