كشف علي عبدالكريم العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء، أن تغطية التأمين الصحي لعمليات التبرع بالأعضاء وزراعتها ستدخل حيز التنفيذ الفعلي قريباً، بعد أن تم الاجتماع مع كبرى شركات التأمين في الدولة والحصول على موافقاتها.
جاء ذلك، خلال انطلاق فعاليات كونغرس الإمارات السنوي للتبرع وزراعة الأعضاء 2024، أمس في دبي، والذي تنظمه وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة بدبي.
ولفت العبيدلي، إلى أن ذلك سيخفف من تكاليف هذا النوع من العمليات، منوهاً إلى أن "التبرع بالإيثار" الذي يقصد به التبرع بين أشخاص لا تربطهم صلة قربى، وبهدف إنساني، سيدخل أيضاً حيز التنفيذ خلال الفترة المقبلة بالتدريج.
وأكد العبيدلي، أن البرنامج يؤسس للتمكين في المجتمع للتبرع من غير الأقارب، في ظل وجود لجنة وزارية تم تشكيلها لدراسة أفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن، كما أنه تمت استضافة متبرعين بالإيثار من دول أخرى للاستفادة من تجاربهم.
ولفت العبيدلي إلى أن التبرع بالإيثار يكون غير موجه، بمعنى أن المتبرع لا يعرف المتلقي، ويشمل جميع أنواع الأعضاء التي أقرها القانون، ويخضع المتبرع والمتلقي لفحوصات طبية دقيقة وسيكون هناك طبيب لكل طرف من الأطراف لتوفير الحيادية اللازمة.
وسيقوم البرنامج بتوجيه هذا التبرع للمستحقين، لافتاً إلى أن هذا النوع من التبرع يتوجب القيام بعدد من الإجراءات بالتبرع التبادلي، وأنه حالياً تتم دراسة التجارب المختلفة في الدول التي سبقتنا في هذا المجال.
وأشار العبيدلي إلى أن هناك 7 مستشفيات مؤهلة لنقل الأعضاء في الدولة متخصصة في الأعضاء المختلفة، وأنه يوجد تنسيق دائم ومستمر، وفيما يتعلق بقائمة الانتظار من قبل المستحقين لنقل الأعضاء، لفت إلى أن جميع الأشخاص المسجلين على غسيل الكلى مؤهلون للزراعة إلا إذا كان هناك مانع طبي، وحالياً يتم توحيد قائمة الانتظار.