أعلن البيت الأبيض يوم الإثنين، أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، أفضت إلى "إطار عمل يمكن أن يؤدي إلى اتفاق نهائي".
ووصف متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، خلال مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" التلفزيونية، المحادثات الجارية بأنها "بناءة".
وقال إنه "رغم التقدم الذي أحرزتها المفاوضات، إلا أنه لا يوجد اتفاق مطروح على الطاولة، وجاهز للإعلان عنه قريبًا".
وأضاف: "نعتقد أن هناك إطارًا هنا لصفقة رهائن جديدة يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا فيما يتعلق بتحرير المزيد من الرهائن، وإدخال المزيد من المساعدات، وخفض العنف فعليًا، وهذا من شأنه أن يقلل بالطبع من الخسائر في صفوف المدنيين".
واختتم كيربي حديثه بالقول: "الوضع واعد بشكل كبير، ولكن مرة أخرى، أريد أن أكون واضحًا جدًا، لا تزال هناك دبلوماسية أمامنا، وما زال هناك الكثير من المناقشات التي يجب إجراؤها قبل أن نتمكن من الوصول إلى اتفاق نهائي".
والأحد، وصل مسؤولان إسرائيليان إلى العاصمة الفرنسية باريس، لبحث اتفاق يقود إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة مقابل "تجميد" القتال وإطلاق أسرى فلسطينيين، وفق صحيفة عبرية.
وتقول "إسرائيل" إن 136 محتجزا لا يزالون لدى حركة حماس في قطاع غزة، بينهم جنود.
والخميس، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس جو بايدن، يعتزم إرسال مدير وكالة المخابرات المركزية "CIA" ويليام بيرنز إلى أوروبا للمساعدة في التوصل إلى "اتفاق طموح" يتضمن إطلاق سراح "الرهائن" الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة، ووقف إطلاق النار لأطول مدة منذ بدء الحرب.
وفي 7 أكتوبر الماضي، شنت "حماس" هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة قتلت خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع الاحتلال الإسرائيلي خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر 2023.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الإثنين 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.