بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية المصري في لقاءات منفصلة التطورات في غزة ومحيطها.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن الاجتماعات عقدت على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
ووفق الوكالة، جرى خلال اللقاء "مناقشة التطورات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة بشأنها".
وفي لقاء آخر، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، رفضهما القاطع لأي عمليات في رفح ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان بصفحتها على "فيسبوك"، أن الجانبين بحثا تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة على هامش مشاركة الوزيرين في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وقال البيان، إن شكري بحث مع نظيره السعودي أيضاً، "مسارات التحرك اللازمة في إطار المجموعة العربية وعلى صعيد العمل متعدد الأطراف للحد من الأزمة في غزة"، مشيراً إلى "المسؤولية القانونية والإنسانية التي تتحملها الأطراف الدولية لوقف الحرب ضد قطاع غزة وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار".
كما ندد وزير الخارجية المصري "بتكرار عجز مجلس الأمن في جلسته المنعقدة أمس عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار على خلفية الفيتو الأمريكي"، مؤكداً أن عدم استصدار القرار "يثير تساؤلات حول جدوى ومصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية".
ووفقاً للبيان بحث الوزيران أيضاً "التوترات المتزايدة في المنطقة على خلفية الأوضاع في غزة، ومنها تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر".
وشدد الوزيران على مواصلة الاتصالات مع الأطراف المختلفة لدعم جهود التهدئة والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع في المنطقة، واتفقا على استمرار التنسيق للحد من الأزمة في غزة واحتواء تداعياتها.
يذكر أن بن فرحان أكد في الجلسة الأولى لاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين، على أن دول المجموعة تتحمل مسؤولية "التحرك بشكلٍ حاسم لإنهاء الكارثة في قطاع غزة، والتي تشكل تهديدات ملحة للسلام والازدهار الإقليميين وكذلك الاستقرار الاقتصادي العالمي".
كما شدد على أهمية إدانة الفظائع المرتكبة في قطاع غزة، مطالباً دول مجموعة العشرين بـ"الضغط من أجل اتخاذ إجراءاتٍ مجدية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ودعم مسار موثوق ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين".
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تواصل فيه قطر ومصر والولايات المتحدة المباحثات مع حماس و"إسرائيل" للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف لإطلاق النار، ويمهد للإفراج عن الأسرى في غزة، والمحتجزين في سجون الاحتلال.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي البشع على قطاع غزة، الذي أسفر -وفق آخر الإحصائيات- عن استشهاد 29 ألفاً و313 شخصاً، وإصابة 69 ألفاً و333 آخرين، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.