قال محلل سياسي تونسي، إن دولة الإمارات لن تترك ثغرة، لعودة حركة النهضة لواجهة الحياة السياسة في تونس مرة أخرى.
وقال أنس حسن، في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لن يترك أولاد زايد ثغرة لرجوع النهضة إلا وسدوها بأموالهم ورجالهم .. الثمن لم يدفع بعد .. من لا يعي حجم مايحدث سيظل تحت التخدير إلى أن يفيق بضرب القفا".
وتساءل حسن: هل من دعم فلول بن علي في تونس من أبو ظبي والرياض و الجزائر كان غرضهم مجرد الحصول على أغلبية برلمانية، أم أن الهدف الأسمى لرجوع نظام بن علي، هو إنهاء وجود الإسلاميين والثورة؟".
وكان نشطاء قد كشفوا بالمستندات والوثائق، إرسال الإمارات هدية إلى قائد السبسي، رئيس حزب نداء تونس، عبارة عن سيارتين مصفحتين من أعلى طراز، قد أثار عاصفة من الانتقادات والتساؤلات حول "ثمن" الهدية، وهل لدوره في الثورة المضادة في تونس لإجهاض ثورتها كما فعلت في مصر؟ .
حيث اعتبرها حقوقيون ونشطاء وحزبيون تونسيون، أن هذه الهدية هي في الحقيقة رشوة من الإمارات العربية المتحدة يعاقب عليها قانون الأحزاب، وتصل العقوبة حتى إلى حل الحزب الذي يتلقى مثل هذه الهدايا ، حيث يتضمن الفصل 19 من المرسوم عدد 87 لسنة 2011 مؤرخ في 24 سبتمبر/ أيلول 2011 المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية (الحجر) على الأحزاب السياسية قبول : "تمويل مباشر أو غير مباشر نقدي أو عيني صادر عن أية جهة أجنبية وتمويل مباشر أو غير مباشر مجهول المصدر" .
وقد حرك بالفعل محامون ونشطاء ثوريون دعاوي قضائية أمام القضاء التونسي للتحرك العاجل وتطبيق الفصل 19 من قانون الأحزاب والقاضي بحل حزب "السبسي" لأنه يتلقى دعم أجنبي إثر ثبوت تلقي حزب نداء تونس التمويل المباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة الراعية الأولى للانقلاب في العالم العربي .
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية، تستضيف بن علي ورموز نظامه، بعد لجوءهم إليها، وترفض السعودية تسليمهم للقضاء التونسي، في الوقت الذي تتعالى به أصوات الاستنكار الشعبي والحزبي، من تدخل المالي الخليجي، للتأثير على الشأن الداخلي التونسي، وتغيير مسار الثورة وعودة نظام بن علي ليتصدر واجهة العمل السياسي من جديد.