أعلنت الإمارات مساء السبت، تنفيذ سادس إسقاط جوي لمساعدات على قطاع غزة، ضمن عملية مشتركة مع مصر، بدأت في 29 فبراير الماضي.
جاء ذلك بحسب ما أفادت به قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالإمارات، وفق بيان للوزارة فيما تعيش غزة نقصا حادا في الغذاء جراء حرب إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، وتتخللها ممارسات تجويع.
وتحدثت قيادات العمليات وفق البيان ذاته عن "تنفيذ عملية الإسقاط السادسة للمساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية الإماراتية المصرية على شمال غزة للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين جراء الحرب".
ونفذت عملية الإسقاط السادسة "طواقم مشتركة من كلا البلدين، عبر طائرات حملت على متنها 62 طناً من المساعدات الغذائية و الطبية على شمال غزة"، وفق البيان ذاته.
وبذلك يصل إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق تلك العملية المعروفة باسم "طيور الخير"، في 29 فبراير الماضي، والتي تستمر لأسابيع "293 طنا من المساعدات الإنسانية والإغاثية"، بحسب البيان ذاته.
و"طيور الخير" تأتي ضمن إطار عملية "الفارس الشهم 3" والتي انطلقت منذ 5 نوفمبر 2023، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وفي 29 فبراير الماضي، انطلقت عملية طيور الخير" على أن "تستمر عدة أسابيع"، سعيا لتخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين جراء الحرب، وفق بيان سابق لوزارة الدفاع الإماراتية.
ومنذ ذلك التوقيت، تواصل مصر والإمارات بشكل ثنائي، ومصر والأردن والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان، تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط مساعدات غذائية على القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية متزامنة، يواجه سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، مجاعة شديدة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي يحاصره الاحتلال منذ 17 عاما.