حددت القيادة العامة لشرطة الشارقة مواقع إطلاق مدافع الإفطار بإمارة الشارقة والمدن التابعة لها خلال شهر رمضان المبارك.
وتم توزيع المدافع بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في ساحة واجهة المجاز المائية وساحة حصن الذيد في المنطقة الوسطى وميدان برج الساعة في مدينة كلباء وساحة مدرج خورفكان وساحة مركز دبا الحصن الشامل.
وأكدت شرطة الشارقة حرصها الدائم على إحياء هذا الموروث الشعبي الذي تَرسخَ في ذاكرة المجتمع الإماراتي وتناقلته الأجيال ولما يشكله من بث الفرحة والسرور على أفراد الجمهور لاسيما الحريصين منهم على حضور هذه الفعالية من المواطنين والمقيمين والزوار.
ما دلالة مدافع الإفطار في رمضان؟
يرتبط مدفع رمضان لدى الكثيرين بذكريات جميلة ومواقف، فهو بديل الأذان الموحد لا يزال العديد من الإماراتيين، خاصة كبار السن منهم يسعدون بسماع طلقات مدفع الإفطار، ويسترجعون معه أيام الطفولة حيث كان هذا المدفع رمزاً للوحدة بينهم عبر الإعلان للناس عن مواعيد الإفطار أو بدء شهر رمضان الكريم، وكذا إطلاق الطلقات في المناسبات الدينية والوطنية المختلفة، تعبيراً عن الفرح والبهجة باستقبال هذه الأيام الجميلة التي تحمل الخير والفرح للجميع على اختلاف مراحلهم العمرية وفئاتهم المجتمعية.
ويعود تاريخ حضور المدافع في الإمارات إلى القرن السابع عشر والتاسع عشر حيث شهدت أطماع كثيرة من المستعمرين وبالتالي شهدت أنواعا مختلفة من المدافع، وأكثرها تعود للاستعمار البريطاني حيث نجد بعض هذه المدافع مازالت شاخصة أمام المتاحف والحصون؛ فمنها ما هو موجود في مقابل بوابة حصن الشارقة، ويبلغ قطر فوهته نحو 4 سنتيمترات، وهو مصنوع من البرونز وعليه بعض الرموز والتاج البريطاني، ويعود للقرن التاسع عشر الميلادي.
أما المدافع الحديدية فمن أهمها مدفع من الصلب في قلعة الفهيدي بدبي قطر فوهته نحو 9 سنتيمترات، وباروده كروي الشكل ويرجع إلى القرن الثامن عشر.
وأسهم أهل الإمارات في إصلاح بعض هذه المدافع المعطوبة وصناعة بارود خاص بها. ليصدح عاليا مرتين في السنة عند رؤية هلال رمضان ويوم العيد.