أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الإثنين، فرض إجراءات عقابية ضد شبكات تمويل مرتبطة بـ"حركة الشباب" في الصومال، تقع بعض منها في دولة الإمارات.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أن بلاده صنفت "16 كياناً وفرداً في شبكة عابرة للحدود الوطنية، تمتد عبر القرن الأفريقي والإمارات العربية المتحدة وقبرص لتسهيل تمويل وغسل الأموال لمنظمة الشباب الإرهابية"، بحسب قناة "الحرة" الأمريكية.
وأشار ميلر إلى أن "التهديد الذي تشكله حركة الشباب لا يقتصر على الصومال، إذ يتم صرف عائدات حركة الشباب إلى الجماعات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "تساعد الحركة في تمويل طموحات القاعدة العالمية لارتكاب أعمال إرهابية وتقويض الحكم الرشيد".
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن هذه الإجراءات "تعكس أولويات الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في الصومال وتدعم العلاقة الديناميكية التي أنشأتها واشنطن مع الحكومة الصومالية لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تعرض الشعب الصومالي للخطر وتقوض مجتمعاته".
ويواجه الصومال الواقع في القرن الأفريقي تمرّداً مستمراً منذ 17 عاماً تقوده حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ومنذ دحرها من المدن الرئيسية في الصومال بين عامي 2011 و2012، ظلت حركة الشباب متمركزة في مناطق ريفية شاسعة، خصوصاً وسط البلاد وجنوبها، وتشن بانتظام هجمات على أهداف عسكرية ومدنية.
وسبق أن تعاونت القوات الأمريكية مع قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية في عمليات لمكافحة الإرهاب شهدت تنفيذ غارات وضربات بطائرات مسيّرة على معسكرات تدريب لحركة الشباب في كل أنحاء الصومال.