سمحت المحكمة العليا البريطانية، لصحافية بتقديم دعوى قضائية ضد الحكومة الإماراتية بسبب القرصنة على هاتفها، في أول قضية من هذا النوع في المملكة المتحدة.
وقالت شركة المحاماة (Leigh Day)، إن المحكمة العليا قضت بأن رانيا الدريدي يمكنها تقديم ادعائها بأن حكومة الإمارات استخدمت برنامج التجسس بيغاسوس Pegasus لاختراق هاتفها ما يصل إلى ست مرات بين عامي 2019 و2020 .
وأضافت في بيان أن المحكمة "توافق على أن هناك قضية قابلة للنقاش" ضد الحكومة الإماراتية.
وتعرض هاتف الدريدي للاختراق على أي حال من خلال ما يسمى بهجوم النقرة الصفرية، والذي يسمح للمتسلل باقتحام الهاتف أو الكمبيوتر حتى لو لم يفتح المستخدم رابطًا أو مرفقًا ضارًا.
وأشارت تحقيقات في 2020 إلى أن الإمارات اخترقت مئات الهواتف لسياسيين وصحافيين. بينهم عشرات الصحفيين في تلفزيون الجزيرة وتلفزيون العربي –حيث كانت تعمل الدريدي- التابعين لدولة قطر.
ومن شأن السماح بقضية من هذا النوع أن تفتح الباب لمحاكمة المسؤولين الإماراتيين في المملكة المتحدة، حيث تخضع أبوظبي للمزيد من التدقيق في مشاريعها التجارية.
ومؤخراً أكدت تقارير بريطانية أن المملكة المتحدة تتجه إلى حظر سيطرة الدولة الأجنبية على الصحف المحلية، مما سيمنع بشكل فعال محاولة أبوظبي الاستحواذ على صحيفة "تليغراف" العريقة.
وقد وضعت شركة "رد بيرد آي إم آي" (RedBird IMI)، وهو صندوق مدعوم بنسبة 75% من قبل النائب الثاني لرئيس الدولة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. ويسعى الصندوق للسيطرة على صحيفة تلغراف ومجلة سبيكتاتور من خلال سداد ديون عائلة باركلي، المالكين الحاليين للصحيفة والمجلة.
وتصف صحيفة "تليغراف" محاولات أبوظبي الاستحواذ عليها بـ"الاستيلاء".