قالت وسائل إعلام لبنانية إن أبوظبي هي من طلبت التواصل بشكل مباشر مع "حزب الله" اللبناني، وليس عبر وسطاء، بشأن موضوع الإفراج عن المحتجزين اللبنانيين في الإمارات.
والإثنين الماضي، وصل "وفيق صفا" مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" إلى أبوظبي، برفقة وسيط إماراتي، لبحث ملف الأشخاص الذين تحتجزهم السلطات الإماراتية بتهمة الانتماء إلى الحزب.
وأفادت صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله، أن الحزب فضّل في البداية الحفاظ على دور الوسيط، لكن الإماراتيين رفعوا -في مرحلة لاحقة- وتيرة جهودهم، وطلبوا من الرئيس السوري بشّار الأسد الذي تربطه مع القيادة الإماراتية علاقات جيدة آخذة في التطور، التوسّط لدى حزب الله.
وقالت الصحيفة إن الحزب تعامل بإيجابية مع مبادرة "حسن النيّة" الإماراتية، وجرى ترتيب اجتماعات مباشرة بين مسؤولين من الطرفين في دمشق، برعاية سورية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية أن "لقاءات عدّة عُقدت بالفعل في دمشق، بين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا ومستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد".
وأضافت أنه "جرى التأكيد من الطرفين، وكذلك من القيادة السورية، على أن هذه الاجتماعات ذات طابع أمني وليست سياسية، وهي محصورة في محاولة معالجة قضية الموقوفين، والتي تعتبرها أبوظبي قضية أمنية، بينما يراها حزب الله قضيّة إنسانية، ويبدي استعداده لبذل الجهود لحلّها".
وكان الحزب قد اعتبر أن الاتهامات الموجّهة إلى الموقوفين في ما يتعلّق بالحزب، "باطلة ولا أساس لها، ما يوجب معالجة القضية بأي طريقة لرفع الظلم عن المعتقلين وعائلاتهم".
وتابعت الصحيفة أنه بعد لقاءات عدة بين الرجلين، وتطوّرات وقعت في المنطقة، أهمّها "طوفان الأقصى" والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واشتعال جبهات أخرى تحت عنوان "المساندة"، جرى التوافق على حلّ قضية الموقوفين السبعة لدى الإمارات.
وبالفعل، وصلت طائرة إماراتية خاصة إلى مطار بيروت مساء الإثنين الفائت، نقلت وفيق صفا ومساعده وشخصاً آخر إلى أبوظبي لإنهاء المحادثات بهدف إطلاق المعتقلين.
وأعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله، مؤخراً، أن صفا زار الإمارات "في إطار المتابعة القائمة لمعالجة ملف عدد من المعتقلين اللبنانيين هناك، والتقى عدداً من المسؤولين المعنيين بهذا الملف، والأمل معقود أن يتمّ التوصّل إلى الخاتمة المطلوبة إن شاء الله".
وبحسب المعلومات التي رشحت عن الزيارة، "يتوقّع أن يجري إطلاق المعتقلين على مراحل، بعد أن تصدر سلطات أبوظبي عفواً رئاسياً عنهم لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر".