قالت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادرها، إن شحنة ثانية من المساعدات تحمل قرابة 400 طن من الغذاء، انطلقت من ميناء لارنكا القبرصي، باتجاه قطاع غزة.
يأتي هذا بعد أسابيع من إعلان الولايات المتحدة عن إنشاء ميناء بحري يستقبل المساعدات عبر ممر بحري قادم من قبرص بالتنسيق مع "إسرائيل".
ووفقاً لوكالة "رويترز"، فإن هذه هي "ثاني شحنة من المساعدات عبر قبرص بعد أن دشنت السلطات القبرصية بالتعاون مع إسرائيل، ممراً بحرياً لتيسير وصول البضائع التي تم فحصها، مباشرة إلى القطاع الفلسطيني المحاصر".
والأسبوع الماضي، وصلت إلى سواحل غزة أولُ سفينة مساعدات قادمة من قبرص، وسط انتقادات لعدم ضغط المجتمع الدولي على "إسرائيل" لوقف عدوانها، والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع عبر المنافذ البرية.
وتقول الأمم المتحدة، إن الحرب تسببت بنقص خطير في الأغذية بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، في حين سجَّل القطاع وقوع عشرات الوفيات، خصوصاً من الأطفال، بسبب المجاعة.
ويوم الخميس الماضي، قال مسؤول أمريكي كبير: "إن الولايات المتحدة تجتهد في تجهيز رصيف للسفن من شأنه تسهيل وصول المساعدات إلى غزة بحراً"، مشيراً إلى أن "الرصيف قد يكون جاهزاً قبل أول مايو".
وأوضح كبير موظفي مجلس الأمن القومي الأمريكي، كيرتس ريد، أن "الجيش الأمريكي يبذل كل ما بوسعه لتسريع بناء هذه القدرة، والعمل بها قبل تاريخ الأول من مايو المستهدف الذي جرى تحديده".
ويتزامن هذا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع والذي أسفر عن استشهاد 32 ألفاً و705 أشخاص، وإصابة 75 ألفاً و190 آخرين منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.