تنتهي اليوم الثلاثاء المهلة التي منحتها الحكومة البريطانية لأبوظبي لتقديم تنازلات بشأن مساعيها للاستحواذ على صحيفة "التلغراف"، والتي جاءت بعد المخاوف بشأن تأثير الصفقة على حرية الصحافة.
ويوم الإثنين 25 مارس الماضي، أوضحت صحيفة "التلغراف" أن لدى شركة "رد بيرد آي إم آي"Redbird IMI وهي صندوق استثماري تعود ملكية جزء كبير منه للنائب الثاني لرئيس الدولة، نائب رئيس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مهلةً حتى الساعة 9 صباحاً (13:00 بتوقيت الإمارات) من صباح اليوم الثلاثاء لتقديم حل للمخاوف من أن ملكيته للصحيفة ستضر بالمصلحة العامة.
وتم تمديد المهلة من يوم الإثنين 25 مارس، حتى صباح اليوم الثلاثاء.
وقالت وزيرة الثقافة لوسي فريزر الأسبوع الماضي إنها "تفكر" في إحالة عملية الاستحواذ المخطط لها على التلغراف من قبل شركة RedBird IMI إلى تحقيق متعمق تجريه هيئة المنافسة والأسواق (CMA).
سيمنح التمديد شركة RedBird IMI مزيدًا من الوقت لتقديم حججها إلى وزيرة الثقافة. ومن غير المتوقع نشر تقارير المرحلة الأولى الكاملة الصادرة عن Ofcom وCMA إلا بعد اتخاذ القرار، بحسب "التليغراف".
وأشارت الصحيفة إلى أن مراجعة المنافسة ليست سوى عقبة واحدة تواجه محاولة استحواذ شركة RedBird IMI، والتي عارضها أكثر من 100 عضو في البرلمان بسبب مخاوف من أنها قد تؤثر على حرية الصحافة في المملكة المتحدة.
ونشرت الحكومة البريطانية في مارس تعديلا على مشروع قانون يمنع الحكومات الأجنبية من شراء الصحف البريطانية أو الاستثمار فيها .
وستعيق القوانين الجديدة الاستثمار المباشر في الصحف البريطانية من قبل قوة أجنبية، مما يؤدي فعلياً إلى عرقلة عرض RedBird IMI، وفقاً للصحيفة.
ومن المقرر أن تتم قراءة مشروع القانون للمرة الثالثة في مجلس اللوردات اليوم الثلاثاء ويمكن أن يصبح قانوناً في غضون أسابيع.
اقرأ أيضاً:
بريطانيا تمدد المهلة الممنوحة لأبوظبي لتقديم تنازلات في عرض "التلغراف"
هل ستُشكل ضربة لمخططات أبوظبي؟.. بريطانيا تتجه لمنع الدول الأجنبية من امتلاك الصحف المحلية
صحيفة: بريطانيا توجه ضربة قاصمة لمحاولة أبوظبي شراء "تلغراف"