08:39 . بلجيكا: سنعتقل نتنياهو إذا جاء لأراضينا... المزيد |
08:38 . الإمارات وألبانيا تطلقان لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز التجارة والاستثمار... المزيد |
08:01 . "المصرف المركزي" يعلّق نشاط شركة ثلاث سنوات بتهمة "غسل أموال"... المزيد |
07:48 . "التعليم العالي" تقلص رحلة اعتماد الجامعات من تسعة شهور إلى أسبوع... المزيد |
07:47 . شرطة لندن تفجر "طردا مشبوها" قرب السفارة الأمريكية... المزيد |
11:14 . الرئيس الصيني يصل المغرب في زيارة "قصيرة"... المزيد |
11:13 . الشيوخ الأمريكي يرفض مطالبات منع بيع أسلحة للإحتلال الإسرائيلي... المزيد |
11:12 . "الخليج للملاحة": صفقة استحواذ بروج للطاقة لا تزال قيد الدراسة... المزيد |
11:11 . النفط يرتفع وسط مخاوف بشأن الإمدادات جراء احتدام الحرب في أوكرانيا... المزيد |
11:11 . الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام... المزيد |
11:11 . مساء اليوم.. الوحدة يواجه الوصل والشارقة يستضيف منافسه النصر... المزيد |
11:09 . أوروبا تدعو لاحترام قرار اعتقال نتنياهو وواشنطن ترفض... المزيد |
11:07 . الخطوط البريطانية تتراجع عن قرار إلغاء رحلاتها للبحرين... المزيد |
11:06 . واشنطن تقول أنها “لا تسعى إلى حرب” مع روسيا... المزيد |
11:05 . عمدة ديربورن الأمريكية يقول إنه سيعتقل نتنياهو إذا "أتيحت له الفرصة"... المزيد |
10:18 . المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت... المزيد |
رد مستشار رئيس الدولة أنور قرقاش، الثلاثاء، على تصريحات للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التي لمّحت إلى الدور "التخريبي " لأبوظبي في بلادة والمنطقة.
وقال قرقاش في تدوينة له على منصة "إكس": غريب أمر إحدى الدول الشقيقة البعيدة تمارس الغمز واللمز حول علاقاتها مع الإمارات، وتواصل التلميحات المبطنة دون إفصاح أو توضيح".
وأضاف: "مع ذلك فالترفع عن الرد، والصبر على التطاول سيبقى سبيلنا، فالحكمة موروثة عند قيادتنا التي تعتبر العلاقات مع الدول الشقيقة أولوية وركيزة محورية في سياستنا"
وكان السياسي عبد الخالق عبد الله، قد هاجم تصريحات تبون قائلا: "حديث رئيس دولة عربية عن دولة عربية أخرى محزن وغير موفق".
وأضاف "سيادة الرئيس لديك أزمات داخلية عويصة عالجها بالحكمة والإدارة الرشيدة ولا تسقطها تلميحا وجزافا على طرف خارجي في محاولة ميكيافيلية مكشوفة للهروب الى الخارج لتغطية أخطاء الداخل. ندعو لسيادته بالهداية في العشر الأواخر من رمضان".
يذكر أن تبون وجّه رسالة تحذير لأبوظبي، دون أن يذكرها بالاسم، مشيرا إلى أن بلاده لا تزال تعتبرها “دولة شقيقة”، لكنها ترفض تصرفاتهم في دول الجوار.
وتعدّ المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس الجزائري بشكل شبه مباشر عن الإمارات التي كانت خلال الأشهر الأخيرة مثار انتقادات واسعة في الوسط السياسي والإعلامي.
وقال إن "تصرفات هذه الدولة غير منطقية، رغم أننا نعتبرهم أشقاء لنا، إلا أننا حتى الآن لم نتحدث بكلام يحمل طابع العنف تجاههم، لكن يبدو أنه أخذتهم العزة بالإثم".
وتساءل الرئيس الجزائري "كيف يمكن للإنسان أن ينفق أمواله من أجل التخريب، وكل المناطق التي تشهد توترًا وصراعًا، مثل ما يحدث في مالي وليبيا والسودان".
وكان عبد المجيد تبون قد سئل في حوار متلفز في 20 سبتمبر 2020، عقب توقيع اتفاقية التطبيع بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي،، عن رأيه في ذلك، فقال إنه "يرى هرولة نحو التطبيع ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية".
تصريحات الرئيس الجزائري أغضبت ابوظبي، حسب ما أكدته مصادر مطلعة، واعتبرتها تحدياً وتأليباً للرأي العام العربي ضدها، لا سيما وأنها كانت راعية اتفاقيات أبراهام عربياً.
بعدها بشهر فقط، جاء الرد من أبوظبي على تصريحات الرئيس الجزائري، إذ أبلغ الشيخ محمد بن زايد، عندما كان ولياً لعهد أبوظبي، ملك المغرب محمد السادس بقرار فتح قنصلية في مدينة العيون بإقليم الصحراء المتنازَع عليه، لتكون بذلك أول دولة عربية تقدم على هذه الخطوة.
ومن بين الملفات التي عمّقت الأزمة بين أبوظبي والجزائر، اختلاف سياسة البلدين تجاه الملف الليبي، وأيضاً بؤر الصراع في الساحل الأفريقي.
وتعتقد الإمارات، حسب مصادر دبلوماسية تحدثت في تقرير سابق لموقع "عربي بوست"، أن "التحول الجزائري يهدد مصالحها في المنطقة العربية، وهو ما جعلها تنتهج نهجاً عدائياً تجاهها في مختلف بؤر الصراع، لا سيما في الساحل الأفريقي وليبيا".
وفي الملف الليبي تدعم أبوظبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في الوقت الذي تُساند فيه الجزائر حكومة طرابلس، وسبق لها أن هددت بالتدخل العسكري قبيل محاصرة طرابلس من طرف خليفة حفتر.
مقابل ذلك كانت أبوظبي قد عارضت تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم، مبعوثاً أممياً إلى ليبيا، عندما كانت عضواً غير دائم في مجلس الأمن.
كما تشير تقارير إلى أن توتر العلاقات الجزائرية بجارتيها مالي والنيجر كانت بسبب تحريض أبوظبي، فضلاً عن وقوفها وراء تحرشات خليفة حفتر في ليبيا ضد الجزائر.
وكانت صحيفة الخبر المقرّبة من دوائر السلطة قد كشفت نقلاً عن مصادر أن المسؤولين الإماراتيين يريدون، بأي ثمن وبأي طريقة، فرض تواجد بلادهم في منطقة الساحل، حتى لو كان ذلك على حساب أمن الجزائر.
المصادر أكدت أن العداء الإماراتي للجزائر، ليس سببه الأول تصريحات الرئيس الجزائري عن التطبيع، وإنما التحالفات التي اختارت الجزائر أن تسير فيها بعد 2019، وهي التوجه نحو الشرق، لا سيما مع تركيا وقطر والصين.
قُدرت الاستثمارات الاقتصادية الإماراتية في الجزائر خلال فترة بوتفليقة بمليارات الدولارات، حيث دخلت في شراكة كبيرة لتطوير الموانئ، وشراكة في مجال التبغ، وشراكة في الصناعات العسكرية، فضلاً عن الحصول على مشروع "دنيا بارك" (مشروع سكني وترفيهي كبير غربي العاصمة) بعقد امتياز لمدة 99 سنة.
وأوقفت الجزائر استثمارات ضخمة للإمارات، ترجمة لسوء العلاقات بين البلدين، رغم ضخامة هذه الاستثمارات وأهميتها للطرفين، بالنظر إلى تركّزها في مجالات استراتيجية.
وكان أول ما أنهته الجزائر هو فض الشراكة مع موانئ دبي العالمية التي كانت تعمل على إدارة وتطوير موانئ جزائرية، لكنها لم تقدّم أي إضافة تُذكر، ثم أوقفت الشراكة العسكرية التي امتدت لسنوات.
وكان البلدان يصنعان عربة النمر المدرعة في المصانع العسكرية الجزائرية بالشراكة مع ألمانيا، وذلك بسبب قرار الجزائر التوجه للتصنيع منفردة، والشيء نفسه بالنسبة للإماراتيين، وفي السياق ذاته ألغت الجزائر مشروعها مع أبوظبي، الذي كان بصدد الدراسة يخص صناعة للمروحيات العسكرية، ويبدو أن إلغاء المشروع له صلة مباشرة بالأزمة السياسية بين البلدين.
أما الضربة الموجعة التي تلقتها الاستثمارات الإماراتية في الجزائر، فكانت فض الشراكة في مصانع التبغ التي تُعد من أهم الشركات العمومية الرابحة في الجزائر، وكانت تدر فوائد كبيرة على المستثمر.